أجلت محكمة الجنايات بالجزائر، يوم الخميس، محاكمة المغني رضا سيكا المتهم بالمتاجرة بالمخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة، إلى الدورة الجنائية المقبلة بعد أن غاب دفاع متهمين اثنين، حيث قرر رئيس المحكمة، القاضي عمر بلخرشي، إرجاء فتح الملف إلى الدورة الجنائية المقبلة. وقد امتلأت قاعة المحاكمة على غير عادتها بعد أن حضرت عائلات المتهمين بقوة وكذا عدد من رفقاء سيكا من فنانين وموسيقيين وممثلين وغيرهم، بالاضافة إلى العدد الملفت للمحامين المدافعين عن المتهمين الذين يوجد من بينهم من هم في حالة فرار. ويتابع المتهمون في هذه القضية بتهمة تكوين جماعة أشرار، فيما وجهت للفنان رضا سيكا حسب قرار الاحالة وبصفته مضيفا بالخطوط الجوية الجزائرية تهمة استغلال وظيفته للقيام بجلب كميات متفاوتة من المخدرات من مدينة باماكو (مالي) ومن إسبانيا لفائدة المتهم الرئيسي في هذه القضية ”ف. عبد النور” تاجر مخدرات، هذا الاخير الذي كان قد اعترف خلال التحقيق أنه قام في 2008 بتوظيف مجموعة من المضيفين من بينهم رضا سيكا لجلب كميات من الكوكايين من باماكو وإسبانيا لم يعلن عن وزنها حيث وصفت بالمعتبرة نوعا ما. غير أن رضا سيكا أنكر عبر كل مراحل التحقيق التهم الموجهة إليه، معترفا في ذات الوقت أنه استهلك هذه المادة في مناسبات قليلة دون المتاجرة فيها أو نقلها.وتعود وقائع القضية -دائما حسب قرار الإحالة- إلى سنة 2011 بعد أن تلقت مصالح أمن العاصمة، معلومات مفادها وجود شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالمخدرات مصدرها مدينة باماكو وإسبانيا. وتمكنت ذات المصالح بتاريخ 2 أكتوبر 2011 من توقيف أحد المضيفين بمطار هواري بومدين كان قادما من مدينة باماكو وبحوزته كمية من الكوكايين النقية قبل توقيف المتهمين الآخرين بعضهم كان يتولى نقلها من باماكو أو إسبانيا لتوصليها للأشخاص الذين يتولون ترويجها بالجزائر وبعضهم الآخر كان يعيد بيعها بالتجزئة للمدمنين بالعاصمة. للإشارة، فإن المحكمة وبرئاسة القاضي عمر بلخرشي، وبعد قرار التأجيل، وافقت على رفع اليد عن خمسة متهمين كانوا أودعوا الحجز يوما قبل بدء المحاكمة، مع إصدار أمر بالقبض الجسدي ضد المتهمين الفارين فيما رفضت الإفراج عن رضا سيكا المتواجد رهن الحبس الاحتياطي منذ ما يفوق السنة والنصف.