سجلت مصالح الأمن الوطني 8549 حادثا مروريا على المستوى الوطني خلال السداسي الأول لسنة 2013، تسببت في مقتل 372 شخصا وإصابة 9940 آخرين بجروح متفاوتة، في حين تشير بعض المصادر إلى بلوغ حصيلة قتلى هذه الحوادث الأليمة مالا يقل عن 100 قتيل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان. وطبقا للحصيلة التي قدمها أمس محافظ الشرطة، زواوي رابح مكلف بالوقاية والإعلام بمديرية الأمن الوطني، في تصريح إذاعي، فقد سجلت حوادث المرور خلال الأشهر الستة من العام الجاري تراجعا من حيث العدد، حيث قل عددها ب159 حادثا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما تراجع عدد الجرحى بنسبة ب402 حالة، فيما سجل عدد القتلى في المقابل ارتفاعا بنسبة 12,04 بالمائة، ليصل إلى 372 حالة وفاة خلال السداسي الأول من العام الجاري. وبخصوص أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحوادث، أكد محافظ الشرطة المكلف بالوقاية والإعلام بمديرية الأمن الوطني، إلى أن العنصر البشري يبقى يشكل السبب الرئيسي لهذه الحوادث، وذلك بنسبة 96,02 بالمائة، في حين تسببت الحالة المتدهورة للمركبات في وقوع 171 حادثا مروريا أو ما يمثل 2 بالمائة من الحوادث المذكورة، فيما تأتي العوامل المرتبطة بوضعية الطرق والمحيط في الدرجة الثالثة بنسبة 1,98 بالمائة، متسببة في وقوع 169 حادثا مروريا خلال السداسي الأول ل2013. ولدى تطرقه إلى الإجراءات والجهود المبذولة من أجل التقليص من حدة هذه الظاهرة الخطيرة التي لا زالت تحصد الكثير من الأرواح، أكد المتحدث ضرورة تغليب الفكر الوقائي والعمل على التطبيق الصارم للقانون. مشيرا بالمناسبة، إلى أنه خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، تم تسجيل 33870 جنحة ترتبط فقط بحالات التجاوز الخطير، بينما تم فرض 433340 غرامة جزافية ترتبط بمختلف مخالفات قواعد السير. وحول الإجراءات التي اتخذتها مصالح الأمن لضمان أمن وسلامة المواطنين خلال شهر رمضان الكريم، ذكر محافظ الشرطة رابح زواوي، أنه تم العمل على تأمين كل أماكن العبادة وخاصة خلال فترة ما بعد الإفطار لضمان أداء صلاة التراويح في ظروف حسنة وكذا تنظيم حركة المرور. كما تم حسب المتحدث، تكثيف عمليات المراقبة من خلال مضاعفة عدد الدوريات وتأمين الأماكن العامة والأسواق ومحطات نقل المسافرين، بما فيها محطات المترو والترامواي إلى جانب تكثيف المراقبة المرورية في أوقات الذروة ومكافحة النشاطات غير الشرعية. وتبعا لمصادر أمنية أخرى، فقد تم تسجيل مالا يقل عن 100 حالة وفاة بفعل حوادث المرور منذ بداية شهر رمضان الكريم، وهي حصيلة ثقيلة جدا بالنظر إلى كون المرحلة لا تعدو تتجاوز الأسبوع الواحد، الأمر الذي يستدعي تكثيف حملات التحسيس والتوعية لمكافحة السلوكات الطائشة والتهور أثناء السياقة لدى بعض الأشخاص خلال هذا الشهر الفضيل.