ينتظر العديد من سكان أرياف بلدية حربيل الواقعة غرب ولاية المدية، الذين نزحوا خلال العشرية السوداء نحو مركز المدينة، تدخل الجهات الوصية لدعمهم ومساعدتهم على العودة إلى مناطقهم الريفية وأراضيهم الفلاحية التي هجروها، من أجل تمكينهم من إنتاج مختلف أنواع الفواكه، تحسين تربية المواشي وعدم البقاء بوسط المدينة في بيوت قصديرية وأكواخ لا تصلح للعيش. وترتكز مطالبهم بالخصوص على مساعدات البناء الريفي، مع توفير الحاجيات اللازمة؛ كالكهرباء، التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وكذا تعبيد بعض الطرق الجانبية، بالإضافة إلى تقديم الدعم في المجال الفلاحي وإصلاح الطرق التي تربط القرى والمداشر التي توجد في وضعية غير لائقة، ورغم تهيئة عدة مسالك وشق عدة طرق جديدة، مع تعبيد العديد منها، إلا أن هذا غير كاف، خاصة تلك المؤدية إلى المداشر، إذ يساعد تعبيدها على تمركز السكان بمناطقهم وعدم النزوح نحو المدن، خاصة إذا تبع ذلك استفادتهم من البناء الريفي والدعم الفلاحي للشباب من أجل العمل وكسب قوتهم من زراعتهم وتربية المواشي والدواجن.
70 سكنا اجتماعيا مقابل 400 طلب جهة أخرى، أكدت مصادر محلية أن بلدية حربيل تحصلت خلال الثلاث سنوات الماضية على حصة تضم 70 سكنا اجتماعيا، وهو عدد غير كاف لتغطية طلبات المواطنين التي تجاوزت 400 ملف متواجدة في رفوف مصالح البلدية، يتوزعون على العديد من قرى ومداشر البلدية، كما أن السكنات الريفية المخصصة للبلدية قليلة وتتجاوز 20 سكنا ريفيا، وأن كل المواطنين الذين أودعوا هذه الطلبات في غنى عن السكنات الاجتماعية أو التساهمية أو غيرها من السكنات التي تبنى في وسط المدينة، وهذا لنشاطهم الفلاحي المعتاد، أما في وسط المدينة التي تتكون من قرية رئيسية، فاستفادت من 50 سكنا اجتماعيا، كل هذا غير كاف للطلبات المودعة لدى السلطات المحلية لتغطية العجز في إسكان كل العائلات الموجودة بالبلدية.
الثانوية أمل التلاميذ وأوليائهم من جانب آخر، ناشد أولياء التلاميذ السلطات المحلية إنشاء ثانوية بمنطقتهم، وقد أكد محدثونا على ضرورة أخذ مطلبهم على محمل الجد نظرا لما يتكبده أبناؤهم جراء توجههم إلى الثانويات المتواجدة في مدينة المدية من أجل مزاولة دروسهم، إذ تبعد عنهم بحوالي 12 كلم، وفي نفس الصدد، يواجه التلاميذ مشكل النقل المدرسي كون البلدية تحوز على حافلة واحدة فقط تعمل على نقل التلاميذ الصغار من المداشر إلى المتوسطة الموجودة بمركز البلدية، وهي غير كافية، حيث تجبر العديد منهم على التنقل مشيا على الأقدام لمسافة تزيد عن 3 كلم للوصول إلى الثانوية. ومع إنجاز ثانوية بالمنطقة، سينزاح عناء التلاميذ من التنقل، حسب العديد من المواطنين، حيث يتم ربح الوقت وتخصيصه لمراجعة الدروس، ومن جهة أخرى، يتم التقليل من المصاريف الملقاة على عاتق أوليائهم جراء التنقلات اليومية مع الغذاء والمصاريف التي تتبع الذهاب والإياب وغيرها.