غادر، نهار أمس، المهاجم محمد دحمان قسنطينة متجها نحو بلجيكا دون أن يوقّع لشباب قسنطينة، حيث رفض المدرب الفرنكوإيطالي ديغو غارزيتو، انضمام اللاعب الذي سبق له وأن تقمّص ألوان الشباب الموسم ما قبل الفارط إلى صفوف تشكيلة الموسم المقبل، مبررا ذلك بالوصول المتأخر للاعب بعد رسم معالم التشكيلة أثناء تربص تونس. وقد تجددت الاتصالات باللاعب دحمان، الذي كان يأمل في العودة إلى أجواء ملعب الشهيد حملاوي خلال الأيام الفارطة من طرف محمد بولحبيب مدير الاستثمار والمسؤول عن الاستقدامات، كما استحسن عدد كبير من الأنصار هذه الخطوة، معتبرين أن عودة مومو إلى الشباب ستكون إضافة حتمية للقاطرة الأمامية بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها اللاعب خاصة الفنية منها، لكن المدرب غارزيتو فاجأ الجميع برفضه ضم دحمان، معتبرا أن الفريق يضم في الوقت الحالي 8 مهاجمين وهو ليس في حاجة لمهاجم آخر. ورغم أن إدارة الفريق بقيت متمسكة باللاعب إلى آخر دقيقة قبل تاريخ 31 جويلية، آخر أجل لدفع ملفات اللاعبين المحوَّلين على مستوى الرابطة الوطنية، حيث ظل دحمان طيلة هذا الوقت بقسنطينة رغم تلقّيه العديد من العروض، آخرها من وفاق سطيف، ولم يغادر زملاؤه في الفريق، وحضر لقاء إسبانيول بالزي المدني، واجتمع بعد اللقاء بمحمد بوالحبيب واتفقا على كل بنود العقد الذي كان سيربط اللاعب بالشباب، إلا أن ذلك لم يشفع له للتوقيع على عقده مع الفريق في الآجال المحددة للميركاتو الصيفي، وبهذا تنتهي القبضة الحديدية بينه وبين المدرب غارزيتو لصالح هذا الأخير بعدما فرض رأيه على الإدارة ولم يلبّ رغبة آلاف الأنصار، الذين كانوا يأملون في رؤية اللاعب مجددا بألوان شباب قسنطينة بعد أن خاض تجربة لموسم واحد مع فريق بوكا سبور التركي. من جهته، شرح المدرب غارزيتو للاعب قبل مغادرته قسنطينة أسباب عدم ضمه للفريق، مؤكدا له أن القضية تقنية بحتة وأن التحاقه المتأخر بالتدريبات من بين أهم الأسباب التي لم تشجع على ضمه خاصة في ظل سياسته في العمل المنتهجة، والتي تقضي بتواصل العمل مع نفس المجموعة التي باشرت التحضيرات منذ اليوم الأول، كما أن، حسب المدرب غارزيتو، وجود المهاجم حنايني في القاطرة الأمامية أغلق الباب أمام انتداب مهاجم آخر.