امتلأ غيظا واستشاط غضبا مسؤول سام بوزارة الشباب والرياضة لما أبلغته أن مسيري اتحادية الملاكمة يسعون إلى إرسال منتخب أكابر للفرع إلى كوبا قصد إجراء تربص بهذا البلد تحسبا لمشاركته في بطولة أمم إفريقيا، ورد على هذا المسؤول بنبرة فيها كثير من التأسف والتعجب وقال: ”ماهي الفائدة التي نجنيها من تشييد مراكز تكوين صرفنا عليها الملايير ولا تستغل من طرف شبابنا الرياضي؟”، وأشار بشكل خاص إلى منشأة القطب الرياضي بسطيف المدشن منذ سنة ويعد من أهم المنشآت الرياضية على المستوى العربي والإفريقي، حيث سيكون على المدى القريب خزانا ثمينا للنخبة الرياضية الوطنية في عدة اختصاصات وسيبلغ مع مرور السنوات مصاف المراكز العالمية في مجال التحضير والتكوين الرياضي. لكن قد لا نلوم المسؤولين عن المنتخبات الوطنية بسبب ميولهم للتحضير في الخارج بقدر ما نجد أنفسنا نتساءل بكثير من التعجب عن موقف الوزارة الوصية التي تمتنع عن إصدار تعليمات للاتحاديات الرياضية تلزمها فيها بإرسال رياضييها إلى المراكز الرياضية الراقية والموجودة في شتى ولايات الوطن على غرار مركزي تيكجدة (ولاية البويرة) وتلا غيلاف (ولاية تيزي وزو) لألعاب القوى اللذين هجرتهما عناصر النخبة الوطنية لهذه الرياضة بالرغم من تواجدهما في مواقع جبلية تسمح بالاستعداد لأية منافسة دولية عالمية في هذه الرياضة، ناهيك عن أن بعض المنشآت الرياضية الهامة تأخر موعد استلامها مثلما هو الحال بالنسبة لمركز الرياضة والتكوين بالسويدانية الذي يحتوي على أربع مائة سرير، حيث تراهن عليه الوزارة ليكون القطب الرياضي الثاني في البلاد بعد قطب سطيف. ومن الأحسن إتمام أشغاله في أقرب وقت وتمكين الاتحاديات الأولمبية من استغلال مرافقه تحسبا لألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية المقرر أن تجري في 2016 فالوقت ليس بعيدا عن هذا الموعد الرياضي العالمي.