سيكون الدخول الاجتماعي بالنسبة للمعهد الفرنسي حافلا بالرقص من خلال تنظيم عدة ورشات وعروض حول هذا الفن الحركي والجميل، علاوة على نشاطات أخرى متمثلة في محاضرة ومعرض للفن التشكيلي وحفل موسيقي. البداية بتنظيم ورشة حول رقص الهيب هوب ابتداء من 15 سبتمبر إلى غاية 19 من نفس الشهر بتأطير الأستاذ إبراهيم بوشلاغم، الذي يدعو كل محبي رقص الهيب هوب، هواةً ومحترفين الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 سنة والقاطنين بالجزائر العاصمة، إلى تسجيل أنفسهم للمشاركة في فعاليات هذه الورشة. أما يوم 16 سبتمبر فسينظّم المعهد بقصر الثقافة وفي إطار الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، حفلا تحييه أوركسترا “باسديلوب”، وهي فرقة تأسست منذ قرن ونصف قرن، وتهدف إلى تعميم الموسيقى السيمفونية. وستقوم هذه الفرقة التي تقودها العازفة على الكمان ماريان ريفيار بمساعدة المستشار الفني باتريس فونتاناروزا، بتقديم عروض مميّزة للموسيقى الكلاسكية بمستوى عال. عودةً إلى الرقص وإلى إبراهيم بوشلاغم ولكن هذه المرة مع تعاونيته “زهريات”؛ حيث سيقدّم عرضا راقصا بعنوان “الفراق”، و«قصص قصيرة للهيب هوب في حركة”، وهذا يوم 19 سبتمبر بالمعهد. واستلهم الفنان عرضه هذا من تجاربه الشخصية وأسقطها على فنه بالكثير من الشاعرية والعطاء، ومن بينها رحلة إلى فلسطين دفعته إلى أن يشهد فنيا على حماقة الإنسان، والمتمثلة في بناء الجدار العازل بين فلسطين والكيان الصهيوني، وهكذا سيقدّم عرضه هذا رفقة هشام سرير عبد الله في 25 دقيقة. أما يوم 21 سبتمبر فسيقدّم الأستاذ فريديريك بوايي محاضرة تحت عنوان “ترجمة القديس أوغسطين”، حيث سيتناول السيرة الذاتية للقديس وكذا كتاباته، خاصة كتابه “اعترافات”، كما سيتطرّق للتساؤلات الكبرى التي طرحها القديس من بينها تساؤل “كيف نغيّر حياتنا؟”. وسيحتضن المعهد ابتداء من 22 سبتمبر إلى 24 أكتوبر، معرضا للفنان صالح خالدي بعنوان “نسيج”، والفنان من ڤالمة عصامي وبسيط وغامض، سيقدم بهذه المناسبة أعمالا تمزج بين النسيج والخيوط، أما يوم 25 سبتمبر فستُعرض مسرحية “ما هو الزمن؟ اعترافات القديس أوغسطين، الكتاب الحادي عشر” من تمثيل ستانيسلاس روكات وإخراج دوني قنون، حيث تحكي المسرحية كتاب اعترافات للقديس أوغطسين، والذي يُعتبر من أولى كتابات السير الذاتية. ودائما مع الرقص ولكن هذه المرة مع الرقص المعاصر، حيث تقدم تعاونية كاترين دريفيس، عرضا راقصا “انحراف حول لا للاشيء”، من تنشيط خمسة راقصين سيأخذون بالجمهور إلى تتبّع “قصة” تتألف محطاتها أمامهم، والعرض من تجسيد ستيفان أمبار وكالوديو لوانا وغايتان جمار وفيرونيك لوجيي وميلودي جوانفيل. وبالمقابل سيتم قبل هذا العرض الراقص تقديم عرض راقص جزائري للشابتيّن آمال دروج ومليسا بلعوان.