للدولة الصحراوية كل الإمكانات لحماية البعثات الإنسانية الدولية أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني أمس، أن الدولة الصحراوية وجبهة البوليزاريو تملكان "كل الإمكانات" لحماية البعثات الإنسانية الدولية بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وقال بوحبيني خلال محاضرة بعنوان "انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على برامج المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين"، خلال أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية المنعقدة بمدينة بومرداس، إن الدولة الصحراوية "قادرة" على تأمين الزيارات الدولية ذات الطابع الإنساني في مخيمات اللاجئين. وأضاف أن النظام المغربي "يدرك قدرة الدولة الصحراوية على ذلك، وهو ما جعله يسعى لإلصاق تهمة الإرهاب بالصحراويين"، مؤكدا أن المجتمع الدولي أصبح "يدرك تماما" أن الإرهاب "تدعّمه بارونات المخدرات بالمغرب". وفي سياق حديثه عن اللاجئين الصحراويين، أكد بوحبيني أن هؤلاء هم "أقل عبءا على المجتمع الدولي رغم المعاناة والمآسي التي يتخبطون فيها جراء الاحتلال المغربي، الذي أزّم أوضاع الشعب الصحراوي". وفي هذا السياق، أكد مسؤول الهلال الأحمر الصحراوي على أن المساعدات الإنسانية لا تلبي حاجيات اللاجئين، وأرجع ذلك إلى التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، التي قال إنها تسببت أيضا في "تراجع" عدد الزيارات الإنسانية لمخيمات اللاجئين في الفترة الأخيرة، لكنه بالمقابل أكد أن هذا النقص في المساعدات "لا ولن يؤثر على نضال الشعب الصحراوي". وفي سياق معاناة الشعب الصحراوي، يبقى المعتقلان السياسيان الصحراويان طه الداودي بالسجن المحلي بمدينة كليميم وغالي بوحلا، اللذان من المنتظر محاكمتهما اليوم، يعانيان بالسجن المحلي بآيت ملول، من تدهور "خطير" لوضعهما الصحي. وقالت وزارة الجاليات وشؤون الأرض المحتلة، بأن المعتقل طه الداودي "ظل يعاني من مضاعفات صحية خطيرة قبل أن يُنقل ثلاث مرات متتالية إلى المستشفى"، غير أن حالته الصحية لازالت مزرية. وأعربت عائلة المعتقل على لسان والد هذا الأخير، عن تخوفها من أن يكون تدهور وضعه الصحي "الحرج"، مرتبطا ب "اعتداءات جسدية وممارسات مهينة للكرامة الإنسانية"، يكون قد تعرّض لها خلال اعتقاله. ونفس التخوف أبدته عائلة المعتقل غالي بوحلا، الذي "يعاني منذ أكثر من شهر من إهمال طبي"؛ حيث "ازداد وضعه الصحي تدهورا بعد أن أصبح يتقيأ الدم ويشتكي من آلام حادة على مستوى الرأس والصدر". ومما يزيد من خشية عائلة المعتقل من تفاقم وضعه الصحي، الأوضاع المزرية للسجن الذي يقبع به، والذي "عرف مؤخرا أربع وفيات متتالية لسجناء عانوا من الإهمال الطبي وسوء المعاملة". في سياق آخر، أكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه، في أشغال الاجتماع السنوي لرؤساء برلمانات دول الاتحاد الإفريقي بميرلاند، على دور هذه المؤسسات في "تحقيق تطلعات" شعوب إفريقيا و«إحداث النهضة" بهذه القارة. وشدّد في كلمة ألقاها خلال أشغال الاجتماع الذي نُظم يومي 15 و16 أوت الجاري، على "المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتق هذه البرلمانات، فضلا عن دورها الفاعل في إحداث التنمية والنهوض بالقارة ومؤسساتها". وتأتي دورة برلمانات دول الاتحاد الإفريقي لدراسة عدة مواضيع قارية، أهمها "تحول دور البرلمان الإفريقي من الاستشاري إلى التشريعي، ودور البرلمانات في إحداث النهضة الإفريقية، إلى جانب مناقشة دور البرلمانات في رصد أهداف الألفية وتعزيز الديمقراطية والحكم الراشد" في إفريقيا. في سياق آخر، غادرت الأفواج الأولى من الأطفال الصحراويين خلال الأيام الأخيرة، العاصمة الإسبانية مدريد تجاه مخيّمات اللاجئين الصحراويين بعد قضاء عطلة صيفية دامت أكثر من شهر ونصف شهر في إطار برنامج "عطل السلام". وقالت تمثيلية جبهة البوليزاريو بمدريد إن برنامج "عطل السلام" الذي استفاد منه أزيد من 5 آلاف طفل صحراوي، تشرف عليه عدة جمعيات وهيئات متضامنة مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وحظي هؤلاء الأطفال بعدة "برامج ونشاطات ترفيهية وثقافية، مما ساعد على التخفيف من معاناتهم جراء قساوة الظروف الطبيعية التي يعيشونها بالمخيمات وانعكاسات ظروف الاحتلال على حياتهم اليومية". وقد استضافت عدة بلديات ومناطق إسبانية على غرار مدن أوروبية أخرى، هؤلاء البراعم الذين يُعدّون "كسفراء صغار لبلادهم".