أعلن محافظ المهرجان الوطني للشعر الملحون، السيد عبد القادر بن دعماش، يوم الأربعاء المنصرم بمستغانم، عن إصدار نشرية دورية للتعريف بأعمال وأشعار العلامة الصوفي والولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف تحت عنوان «رسالة الملحون الجزائري» قريبا. وأوضح السيد بن دعماش، على هامش ملتقى وطني حول هذا النوع الأدبي رافق المهرجان، أن المطبوعة ستشكل مصدر معلومات حول الفترة التاريخية التي شهدت ميلاد الشعر الملحون وتطوره، ويتعلق خاصة بالتطرق لأعمال هذه الشخصية التاريخية التي كرست حياتها للعبادة والجهاد لإعلاء كلمة الله، كما ورد في قصائدها التي تنقل وقائع معارك خالدة، منها معركتا مزغران (1558) ومرسى الكبير (1505)، كما اشتهر هذا الرجل الصالح باسم «مداح الرسول (صلى الله عليه وسلم)» الذي تغنى به ومجده في كل قصائده. ويرى عبد القادر بن دعماش بأن الشعر الملحون يجب أن يدرس ويحلل ضمن نظرة علمية وأكاديمية من حيث بنائه، جماليته وأبعاده الاجتماعية، الدينية والتاريخية. وفي مداخلته، وصف المؤرخ الصحفي عمار بلخوجة، سيدي لخضر بن خلوف ب «أمير شعراء الملحون»، مذكرا بالعديد من مطربي أغنية «الشعبي» الذين نهلوا من الديوان الشعري للخضر بن خلوف، لاسيما في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. وأجمع العديد من المتدخلين خلال هذا الملتقى، على ضرورة المزيد من البحث في هذا الصنف الأدبي للتعريف به أكثر لدى الجامعيين والجمهور العريض. من جانب آخر، أعلن ممثل وزارة الثقافة، السيد عمر بن عيشة، الأربعاء المنصرم بمستغانم أنه تم ترسيم المهرجان الوطني للشعر الملحون المخلد للشاعر لخضر بن خلوف، والذي انطلقت فعاليات طبعته الأولى يوم الثلاثاء. وأكد المسؤول لدى افتتاح ملتقى حول الشعر الملحون، أن وزارة الثقافة تبدي رغبة وإرادة في رفع مستوى هذا المهرجان ذي البعد الثقافي والتاريخي الذي يهدف إلى إبراز وتثمين أعمال الشاعر والعلامة سيدي لخضر بن خلوف. وأشار ممثل الوزارة إلى أنه من بين مميزات المهرجان الوطني للشعر الملحون الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 26 أوت الجاري، إصدار الأعمال والبحوث المقدمة في أشغال الملتقى. ومن جهته، أفاد محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش المعروف بأعماله وإصداراته حول الموسيقى الجزائرية، بأن هذا الحدث الثقافي يشمل مدينة مستغانم وبلدية سيدي لخضر التي يوجد بها ضريح الشاعر الملقب ب «مداح الرسول (صلى الله عليه وسلم)» وكذا بلدة مزغران، كما أكد بن دعماش على أهمية تثمين هذا التراث، مع ضرورة ترقية شعراء الملحون والأدب الشعبي، معلنا عن طبع ونشر فعاليات المهرجان. ويشتمل برنامج الملتقى الوطني للشعر الملحون، على تنشيط تسع مداخلات ومناقشات من قبل باحثين من مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية «كراسك» لولاية وهران، جامعة مستغانم وشعراء.