نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس السبت، بشاطئ سيدي فرج (الجزائر العاصمة)، يوما تحسيسيا وتوعويا حول خطورة استهلاك المخدرات لاسيما أثناء السياقة. وأوضحت الملازم أول للشرطة، السيدة أ. شهيناز، من خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن الغرض من هذه الحملة التحسيسية، المنظمة بالتنسيق مع المجلس الوطني لرعاية الشباب، "هو تعريف المصطافين لاسيما الشباب منهم بخطورة السياقة في حالة التأثر بفعل المخدرات وضرورة اللجوء إلى المساعدة العلاجية في المراكز المختصة لهذا الغرض". وقالت الملازم أول للشرطة أن هذه العملية التي تندرج في إطار المخطط الأزرق الذي سطرته المديرية العامة للأمن الوطني خلال موسم الاصطياف "تهدف إلى الاحتكاك بالشباب والأسر المصطافة في المناطق الساحلية من الوطن لتوعيتهم بخطورة الإدمان على المخدرات والمساهمة في الوقاية منها إلى جانب تحسيس المدمنين بضرورة التوجه نحو مراكز العلاج المختصة". وقد تم لهذا الغرض تخصيص أجنحة بشاطئ سيدي فرج تم من خلالها التعريف بخطورة المخدرات كالكوكايين والهيرويين والأقراص المهلوسة. من جهته، أفاد رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، أن عدد المدمنين على المخدرات يقدر ب300 ألف شخص على المستوى الوطني. وأوضح السيد عبيدات على هامش اليوم التحسيسي أن أعمار أغلبية هؤلاء المدمنين تتراوح ما بين 15 و35 سنة من بينهم 3 بالمئة من العنصر النسوي. غير أنه أشار إلى أن "هذا العدد لا يأخذ بعين الاعتبار سوى المدمنين الذين استفادوا من العلاج في المستشفيات والمراكز العلاجية المختصة". وأبرز المسؤول "أهمية" تنظيم هذا اليوم التحسيسي حول خطورة الإدمان على المخدرات لاسيما أثناء السياقة، مضيفا أن منظمته جندت لإنجاح هذه العملية التي مست العديد من الشواطئ عبر 14 ولاية ساحلية وكذا الساحات العمومية ما يقارب 1000 شاب وشابة مختصين في النشاطات التحسيسية. وعن تنظيم هذه الحملة بشاطئ سيدي فرج، أوضح السيد عبيدات أن الهدف منها هو التقرب من المصطافين لاسيما الشباب منهم لتحسيسهم بخطورة تعاطي المخدرات لاسيما أثناء السياقة. وبخصوص التكفل بالشباب المدمن على المخدرات، ذكر السيد عبيدات أن جمعيته فتحت مركزا للوقاية ومكافحة المخدرات في بلدية المحمدية (شرق العاصمة) للتكفل بالمدمنين في "سرية تامة"، مبرزا أهمية اللجوء إلى العلاج النفسي "من خلال الاستماع للمدمن ومرافقته إلى غاية الشفاء الكامل".