على الرغم من تحقيقه الفوز أول أمس على شباب بلوزداد بنتيجة (2/1) على أرضية ملعب محمد بومزراق، إلا أن أداء التشكيلة الشلفية لم يقنع، خاصة في المرحلة الثانية؛ ما يعني أن هناك عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني للشلفاوة. والأكيد أن كل من تابع اللقاء لاحظ أن الأولمبي اكتفى بالهدفين المسجلين في المرحلة الأولى عن طريق دهام وكذا حدوش، ليترك المبادرة في الشوط الثاني للعاصميين، الذين قلّصوا النتيجة عن طريق ضربة جزاء وقّعها حنيفي، بل كاد رفقاؤه أن يعدّلوا النتيجة في عدة مناسبات لولا براعة الحارس الشلفي ضيف من جهة، وعودة الدفاع من جهة أخرى على الرغم من أن فريق شباب بلوزداد لم يكن قويا ولم يظهر بالمستوى المعهود في غياب صانع ألعابه عمار عمور، الذي أصيب قبل المباراة في حصة تدريبية، والذي كان غيابه واضحا وأثر كثيرا على مردود التشكيلة بشهادة رفقائه. أما الأمر المهم الذي وقف عنده الجمهور والمتتبعون فهو أن الفريق يملك عدة عناصر أبانت عن مستوى حقيقي إلى جانب تجربتها الكبيرة، وبإمكانها قلب الموازين في أية مباراة؛ لأنها وببساطة مع بداية المشوار على غرار سعد تجار، دهام نورالدين، زاوي سمير، كريم على حاجي، مسعود محمد والبقية.. ناهيك عن بعض اللاعبين الشباب من بينهم حدوش، شرشار، مرزوقي والذين أمامهم مستقبل زاهر، وقد يوظفهم المدرب مزيان إيغيل خلال الجولات المقبلة، خاصة مباراة هذا الثلاثاء أمام شبيبة بجاية بأرضها، في مواجهة لن تكون سهلة للشلفاوة. مباراة أولمبي الشلف أمام الضيف شباب بلوزداد، كشفت عدة نقائص على الرغم من أن مزيان إيغيل أكد أن الفوز مهمّ بعد التعثر الأول أمام الحمراوة، وهو ما قد يحفّز أيضا رفقاء زاوش على مواصلة المشوار، والذي لن يكون سهلا خاصة أمام فرق حضّرت جيدا لهذا الموسم، ونقاط المواجهات مهمة لكل النوادي. والأكيد أن الشلفاوة يدركون جيدا هذا الأمر، وأن الجولات المقبلة ستكشف الكثير، والصراع سيحتدم، والنقاط ستكون في المزاد؛ لذا فعلى الأولمبي مواصلة العمل وبجدية؛ تحسبا لما هو قادم من لقاءات البطولة المحترفة الأولى.