أفاد وزير الاتصال، محمد السعيد، أمس، أن لقاء بين ممثلين عن وزارته وصحافيي ولايات الوسط سينظم في 26 سبتمبر الجاري بالعاصمة لمناقشة مشروع البطاقة الوطنية للصحفي المحترف وقضايا أخرى تخص القطاع، مؤكدا ماجاء في بيان سابق لوزارة الاتصال. وأوضح السيد محمد السعيد على هامش ندوة صحفية نشطها بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة، أن "كل الصحافيين العاملين بولايات الوسط مدعوون للمشاركة في هذا اللقاء الذي سيجري بقاعة الأطلس بباب الوادي من أجل مناقشة مشروع البطاقة الوطنية للصحفي المحترف وتحديد مقاييس منحها إلى جانب قضايا أخرى تخص مهنة الصحافة". يذكر أن بيانا لوزارة الاتصال كان قد أعلن يوم الخميس الماضي أن النسخة الجديدة لمشروع النص المحدد لشروط منح البطاقة الوطنية للصحفي المحترف ستعرض ابتداء من اليوم الأحد 8 سبتمبر عبر الموقع الالكتروني للوزارة. كما أشار ذات المصدر إلى أن "ثلاثة اجتماعات جهوية ستعقد يوم 19 سبتمبر 2013 تخص صحفيي الغرب بوهران والشرق بقسنطينة والجنوب بورقلة، في حين سيلتقي صحفيو الوسط في اجتماع مماثل يوم 26 سبتمبر بالجزائر العاصمة بمشاركة أعضاء اللجنة الاستشارية المستقلة المكلفة بتحضير المشروع التمهيدي للنص المحدد لشروط منح البطاقة الوطنية للصحفي المحترف. يذكر أن آخر اجتماع للجنة تم يوم الخميس الماضي وتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة لنص مشروع البطاقة الوطنية للصحفي الذي شارك في إثرائه الصحافيون والناشرون. وتم الاعلان عن تواريخ اللقاءات سابقة الذكر. ووضعت وزارة الاتصال عبر موقعها الالكتروني فضاء تحت تصرف الصحفيين من أجل الإدلاء بأي ملاحظات أو اقتراحات حول المشروع، ووعدت أن تأخذ جميع مساهمات الصحفيين حول المشروع التمهيدي للنص المتعلق بالبطاقة الوطنية للصحفي المحترف بعين الاعتبار وأن تدرس من طرف اللجنة الاستشارية المستقلة. ويهدف مشروع النص التنظيمي المعروض على الصحفيين بغرض التقييم والنقاش والذي أعدّته اللجنة الاستشارية المستقلة إلى تحديد كيفيات منح البطاقة المهنية الوطنية للصحفي، وذلك بوضع المعايير الضرورية لممارسة مهنة الصحفي المحترف وهو يندرج في إطار القانون العضوي رقم 12 – 05 المؤرخ في 18 صفر 1433 الموافق ل12 جانفي 2012 المتعلق بالإعلام. ويثير مشروع النص حول البطاقة الوطنية للصحفي المحترف اهتماما كبيرا في الوسط الإعلامي، لاسيما وأنه يأتي في سياق تطورات جديدة تعرفها الجزائر على الساحة الاعلامية، مع الانفتاح في مجال السمعي البصري الذي نتج عنه ميلاد الكثير من القنوات التلفزيونية الخاصة، وكذا مع تطور الصحافة الإلكرونية التي بدأت تشق طريقها ولو باحتشام في الخارطة الإعلامية الوطنية. وفي غياب تنظيم صحفي يجمع كل أهل المهنة، فإن الوزارة لجأت إلى صيغة التشاور المباشر مع كل الصحفيين بدون استثناء. وتشكل الاجتماعات المعلن عنها فرصة كذلك لطرح كل المشاكل والانشغالات التي يعاني منها القطاع.