علواش مختار وشكير نادية، زوجان جمعتهما موهبة واحدة فجرها عشق الموضة والعصرنة، يتعلق الأمر بشخص يعد الممثل الوحيد لشركتي استيفاني ودافنشي على مستوى العالم العربي، إفريقيا، أستراليا ونيوزلندا، وهو أول من شرع في استيراد ألبسة الأفراح من أوروبا والدول الأخرى الى الجزائر، هدفه تكريس عادة شراء فساتين الزفاف بدل كرائها لتبقى صورة الفرح في الذاكرة. رجل جزائري طموح يعمل رفقة زوجته المغربية، وعصري بامتياز في عشقه لآخر صيحات الموضة في عالم ازياء الفرح، قابلته »المساء« في أحد محلاته بالأبيار (العاصمة)، فتراءى لها أن لعشق فن تصميم أزياء الفرح حكاية تستحق التطرق إليها. السيد مختار علواش (45 سنة) أب لطفلين، ولد وعاش بالجزائر ثم غادرها منذ 20 سنة نحو كندا، استقر بالضبط في مونريال، حيث جمعه القدر مع شريكة حياته. ولأن عشق فن تصميم ازياء المناسبات السعيدة العصرية نقطة مشتركة بينهما، أثمرت التخصص في تصدير واستيراد ازياء الفرح، وعن هذا المشروع يروي السيد علواش قائلا : »كنت دائما احب عالم الموضة، وتزاوجت هوايتي مع موهبة زوجتي لتكبر وتثمر مشروعا مشتركا انطلق من كندا بإنشاء شركة للاستيراد والتصدير، ووصل الى الجزائر، دبي، الرياض وعمان، من خلال فتح عدة محلات لأثواب الأفراح، وأطمح الى فتح المزيد من المحلات على المستوى الوطني والعربي قريبا«. أما زوجته نادية، مصممة الأزياء التي درست فن الخياطة الرفيعة، فتفصل الماضي على مقاس الحاضر، أزياؤها تعيد النبض للتقاليد التي تمتزج ولمسات الفن العصري، حيث تسرح بموهبتها الخاصة وتطلق لخيالها العنان لإنتاج تصاميم من وحي الأزياء الشرقية، تزاوجها مع افكار فنية غربية. وتعتمد تجربة نادية وزوجها في تصدير واستيراد ملابس الفرح، على مصممين إيطاليين وكنديين يجسدون أفكارهما الفنية على القماش، لتحويلها الى اثواب تروي ثقافات الشعوب المختلفة، وهنا يضيف السيد علواش: »إن الابتكارات والإضافات التي تجمع بين القديم والحديث هي اسقاط لثقافات مختلفة، إذ تعتبر ثمرة المشاركة في المعارض الدولية والأسفار الكثيرة التي نقوم بها باتجاه العديد من دول العالم لنحتك مباشرة مع الثقافات، فكما نهتم بعصرنة اللباس نهتم أيضا بتوجيه الموضة حسب ذوق ومبادئ وخصوصيات المناطق، ذلك لأن الأمر يتعلق باختصار بمهنة تترجم من خلال الثوب المشاعر والموهبة الفنية. وبمحله حيث توجد فساتين مختلفة الأحجام والألوان والعلامات سألناه : وسط زحمة تصاميم الأزياء، ما هي الانواع التي يكثر عليها الطلب؟ وأجاب: لأن الآراء والأذواق تختلف حول جمالية فساتين المناسبات السعيدة يختلف الطلب من مجتمع لآخر، فالتصاميم التي تعكس الذوق الخليجي مطلوبة اكثر من مواطني دول العالم العربي الذين ينجذبون نحو الطابع الشرقي، أما الغربيون فيفضلون كل ما هو بسيط فحسب، وفي الجزائر كما هو الحال في عمان، نجد نفس الذوق تقريبا، حيث تستهوي الفساتين القصيرة المصممة بدون اكمام، الزبائن، علما أنهم ينجذبون اكثر نحو اللون الاسود. ثمة فكرة يسعى السيد مختار علواش الى تجسيدها، تتعلق بفستان العرس او الحلم الابيض الذي يوقع الفتاة في شباك الزواج، فمنذ خمس سنوات راودته فكرة العمل على تشجيع المقبلين على الارتباط لشرائه بأسعار معقولة، بدل كرائه، حيث يمكّن ممثل شركتي استيفاني ودافنشي على المستوى العربي، الزبائن من اقتنائه ب15 ألف دج فما فوق. وفي هذا السياق، يؤكد: »إن هذه الفكرة تستهوي بصفة خاصة المقتدرين ماليا والأشخاص العاطفيين الذين يهمهم كثيرا الاحتفاظ بذكرى ليلة العمر. وطالما أن النجاح ليس له حدود، يطمح السيد مختار علواش الى تحويل الجزائر الى فضاء للموضة، في حالة اذا ما توفرت له التسهيلات اللازمة لإنشاء مصنع بالجزائر، يشرف عليه مصممون مؤهلون لإنتاج ازياء يستحق عرضها دعوة الجمهور الامريكي والاوروبي كما اشار باعتبار ان الحياة حلقة متواصلة من الإبداع.