أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي أمس الأحد بالطارف، على ضرورة "التشاور" و«الحوار" من أجل تحقيق استغلال عقلاني لمادة المرجان. وقال الوزير خلال لقاء مع ممتهني الصيد، الذين جاؤوا من مختلف مناطق الوطن "لقد جئت للإصغاء لانشغالاتكم واقتراحاتهم، بهدف وضع جهاز يسمح بالتنظيم والاستغلال العقلاني للمرجان، وكذا تسويقه انطلاقا من العام 2014". وفي مداخلته خلال هذا اللقاء الذي تخللته مناقشات، أشار السيد فروخي إلى أن "التشاور والحوار مع صيادي المرجان يشكل خطوة هامة"، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بثاني خطوات الملف المتعلق بصيد المرجان، والتي تتضمن تسخير جميع الشروط اللازمة مثل الإطار القانوني والتنظيمي وتحديد المناطق المرجانية والامتيازات والتكوين والمرافقة، وذلك من أجل تثمين هذه الثروة والمحافظة عليها. وأشار في ذات السياق، إلى أن نشاط صيد المرجان ستقوم بتنظيمه الوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد، والتي سيقوم الوزير بزيارة مقرها الواقع بعاصمة ولاية الطارف في فترة ما بعد الظهيرة. ولدى تطرقه لأسباب وأثر قرار منع صيد المرجان في 2001، أوضح الوزير أيضا بأن "75 بالمائة من هذه الثروة تتمركز بهذه المنطقة الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد، حيث "من الضروري اعتماد استراتيجية قادرة على تمكين الاقتصاد الوطني من الاستفادة بشكل ملموس من هذا المنتج، وليس فقط التركيز على ثلث المحصول بسبب التقنيات المستعملة حاليا". وفي رده على الانشغالات التي أثارها مهنيو القطاع، لاسيما تلك المتعلقة بطرق تسويق المرجان والتكوين، شدد الوزير على ضرورة تثمين هذا المنتج من خلال تطوير المنتج النهائي ذي القيمة العالية، إضافة إلى مساءلة المهنيين وإخضاعهم للتكوين المتواصل في إطار تنمية هذه الشعبة. وفي حديثه عن الدراسات التي تم إنجازها بين عامي 2006 و 2009 بالمناطق التي يتواجد بها المرجان، أوضح السيد فروخي بأن النتائج كانت "مقنعة"، باعتبار أن الخلاصة الأساسية "تؤكد وجود هذا المورد، مع إمكانية استغلاله بالمناطق الواقعة أقصى شمال وغرب البلاد". كما تمت مناقشة نقاط أخرى خلال هذا اللقاء، تتعلق بالإبقاء على قرار منع هذا النوع من الصيد على صيادي المرجان الأجانب والتأطير المؤهل لممتهني الصيد، وتعزيز هياكل التحويل من أجل استغلال عقلاني للمرجان والتكفل الطبي بالغطاسين في حالات الحوادث. وشارك الوفد الوزاري بمعية السلطات، في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، قبل أن يتوجه بعد الظهيرة إلى القالة لتفقد مؤسسة لتصدير المرجان وزيارة مشروع مزرعة لتربية الجمبري بوادي مفراق بابن مهيدي.