خسر المنتخب المصري 1-6 أمام منتخب غانا، في اللقاء الذي أقيم أول أمس في إطار مباريات ذهاب الجولة الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل. أحرز أهداف المنتخب الغاني أسمواه جيان 5،54، وأونجو 24، وعبد المجيد وارس 45 وسولي مونتاري 72 وكريستيان أتو 88، بينما أحرز للمنتخب المصري محمد أبو تريكة 41. هذه الخسارة رغم أنها كبيرة، إلا أنه يتبقى للمنتخب المصري لقاء عودة بالقاهرة يوم 19 نوفمبر، وهي الخسارة الأولى التي تلحق بالمنتخب المصري في مشوار تصفياته الإفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. بدأ الفراعنة المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأمامه وائل جمعة ومحمد نجيب قلبي دفاع، وفي اليمين أحمد فتحي ويساراً أحمد شديد قناوي، بينما في الوسط تواجد الثلاثي الدفاعي حسام عاشور ومحمد النني وحسام غالي وأمامهم ثلاثي هجومي متكون من محمد أبو تريكة ووليد سليمان ومحمد صلاح.وكما كان متوقع للمباراة، فقد بدأت سريعة لا سيما من الجانب الغاني الذي ظهر أمام مرمى شريف إكرامي مع أول دقيقة في المباراة، من خلال تسديدة ضعيفة لمايكل إيسيان، ثم خطأ من أحمد فتحي الذي أعاد الكرة لشريف إكرامي وكاد يستغلها عبد المجيد وارس الذي دخل بعنف في شريف إكرامي.ولم يحتاج الفريق الغاني سوى خمسة دقائق للتواجد في المقدمة بهدف لأسامواه جيان في الدقيقة الخامسة، بعد أن تباطأ محمد نجيب في إخراج الكرة من أمامه ليسدد صاروخ على يسار شريف إكرامي. وأوضحت الدقائق العشر الأولى ارتباك المنتخب المصري، والذي كان يفقد الكرة بسهولة وهو ما شكل خطورة عليه بفضل سرعات لاعبي غانا. وبعد ذلك، بدأ المنتخب المصري التماسك والسيطرة على حالة التسرع التي كان عليها وبدأ يتواجد أمام المرمى الغاني بتسديدات مرت بجوار القائم، ثم الحصول على ضربة ركنية ولكن لم تستغل.وتراجع قليلاً المنتخب الغاني إلى وسط ملعبه من أجل صد أي تقدم للفراعنة، واعتمد على الكرات الطويلة المرسلة من الخلف مستغلاً سرعات لاعبيه وقوتهم البدنية، وتألق إكرامي بالتصدي لتصويبة من على حدود منطقة الجزاء، ثم تصويبة بالرأس لعبد المجيد وارس أخرجها بأطراف أصابعه، ليعاود الغانيين الضغط على مرمى إكرامي. ومن جديد، ظهر الارتباك على أداء المنتخب المصري الذي ظهرت فيه ثغرة كبيرة في الجهة اليسرى، بسبب الأداء الضعيف لأحمد شديد قناوي أمام أجساد غانا القوية، وظهر مايكل إيسيان في الصورة وتلاعب بالدفاع المصري، ليسدد قبل أن ترتد من صدر شريف إكرامي وترتطم بغابة من السيقان المتواجدة في منطقة مرمى مصر، لتتهادى الكرة داخل الشباك في الدقيقة 24 بغرابة شديدة، بعد أن ارتطمت بقدم أونجو، لتؤكد أن المنتخب المصري لم يكن في يومه بالمره. ورغم التأخر بهدفين، بدأ المنتخب المصري في التماسك من جديد ومبادلة غانا الهجوم، ولكن لم يكن بالشكل المؤثر الذي يضمن للفراعنة هز الشباك الغانية، وظهر الفراعنة في محاولتين الأولى بتسديدة من أبو تريكة في الدقيقة 28 والأخرى والتي كانت الأقرب برأسية من محمد نجيب، مستغلاً عرضية أبو تريكة من ضربة حرة مباشرة وأهدرها بغرابة شديدة. ولكن بشكل عام تحسن الأداء للأفضل بعد ذلك بالنسبة للمنتخب المصري، الذي بدأ بشكل سيء جداً في اللقاء وظهر التوتر على لاعبيه، وحصل حسام غالي على إنذار أول ثم رشيد سوما من غانا. وأجرى برادلي أولى تغييراته في اللقاء، بنزول أحمد المحمدي مكان حسام عاشور وفي نفس الدقيقة حصل محمد صلاح ببراعة على ضربة جزاء مستحقة، بعد أن تعرض للدفع من رشيد سوما، ولم يشهر الحكم في وجهه البطاقة الصفراء لأن لديه بطاقة أولى وكان سيضطر لطرده، لكن يبدو أن حكم اللقاء المغربي بوشعيب خشي من الجماهير.وينجح أبو تريكة في تقليص الفارق، بعد أن نجح في إحراز ضربة الجزاء ببراعة في الدقيقة 41. ومن جديد، عاود لاعبو مصر فصولهم الباردة وسمحوا لشباك إكرامي تلقي الهدف الثالث من ضربة رأس لعبد المجيد وارس الغير مراقب، مستغلاً عرضية من كرة ثابتة، لينتهي الشوط الأول بتأخر مصر 1-3. في الشوط الثاني، أصلح برادلي من الأداء بالدفع بشيكابالا مكان أحمد شديد قناوي، ليلعب المحمدي في الجهة اليمنى ووليد سليمان في اليسرى ويدخل أحمد فتحي في عمق الوسط. ورغم أن الأداء كان جيدا في البداية ومنح تراجع غانا لوسط الملعب لمنح الفرصة أمام المنتخب المصري في السيطرة الشكلية، ولكن تأتي الكرات الثابتة لتمثل الخطر الأكبر على الفريق. ومن كرة حائرة، ينجح أسامواه جيان في أحراز الهدف الثاني له والرابع لغانا من ضربة رأسية، وسط غياب الرقابة تماماً لتتأزم مهمة الفراعنة تماماً بل تكاد تكون مستحيلة. وأصيب شريف إكرامي حارس مرمى الفريق ويلعب أحمد الشناوي بدلاً منه، بعد أن استقبلت شباكه أربعة أهداف. وبعد الأهداف الأربعة، نال الإحباط من لاعبي مصر وتراجع قليلاً المنتخب الغاني إلى منطقته حتى لا يستقبل أية أهداف أخرى واستمرت محاولات غانا . وأنتهى الأمل المصري تماماً بضربة جزاء حصل عليها عبد المجيد وارس في الدقيقة 70 من عمر اللقاء، بعد عرقلة من أحمد الشناوي تعرض لها سولي مونتاري وسجل بها الهدف، ولم ينتفض الفراعنة بل زاد ادعائهم سوء من بعد سوء وأهدروا الفرص القليلة التي لاحت لهم وكانوا عاجزين عن اختراق مرمى غانا، وسدد كريستيان أتسو تصويبة لا ترد ولا تصد في الدقيقة 88 معلناً عن هدف سادس أنهى به الفصل الأخير من القصة.