نصب الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أول أمس، بالجزائر العاصمة، فوج العمل المنبثق عن الثلاثية المكلف بتأطير عمليات التسيير، حسبما أشار إليه بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح المصدر أن “تنصيب فوج العمل هذا يأتي طبقا للقرار المعلن عقب الثلاثية ال15 المتضمن إنشاء خمسة أفواج عمل ثلاثية، يكلف كل واحد منها بتطوير تفكير معمق قصد اقتراح إجراءات من شأنها خلق ظروف تفعيل الاقتصاد والاستثمار والنمو”. ويتشكل فوج العمل هذا الذي يرأسه مدير ديوان الوزير الأول من ممثلي عدة قطاعات وجمعيات ومؤسسات عمومية. وتتكفل أفواج العمل الأربعة الأخرى المعلن عنها عقب اجتماع الثلاثية بإعداد العقد الاقتصادي والاجتماعي للنمو واقتراح كيفيات مساهمة الصندوق الوطني للاستثمار في تمويل الاستثمار الوطني العمومي والخاص واقتراح كيفيات تسهيل مشاركة المؤسسات الوطنية للبناء والأشغال العمومية والمياه في إنجاز البرنامج الوطني للتجهيز. وكلف الفوج الخامس بتشجيع الإنتاج الوطني بما فيه القرض الاستهلاكي الموجه للمنتجات المحلية. وكان السيد سلال قد أكد في وقت سابق أن لقاء الثلاثية مهم جدا للجزائر مجتمعا ودولة، وأنه تم فيه مناقشة قضايا اقتصادية وصناعية واجتماعية، في جو من الحوار بين كل الأطراف دون إقصاء، وأضاف أن هذا اللقاء “يندرج في إطار رؤية واحدة، ترمي إلى بناء وطن متكامل ومنسجم يضمن للأجيال القادمة اقتصادا حقيقيا”. وأقر الوزير الأول بأنه لا مفر من تطوير اقتصاد مبني على استرجاع القاعدة الصناعية، مشددا على أن البترول الذي يمثل 98 بالمائة من مداخيل البلاد غير كاف لتطوير البلاد، ودعا شركاء الحكومة إلى التعاون من أجل تحقيق الأهداف.