استفادت ولاية خنشلة من مشاريع ضخمة وأغلفة مالية معتبرة في العديد من القطاعات، منها قطاعات السكن، المناجم، الشبيبة والرياضة والتربية والتكوين إلى جانب الفلاحة؛ حيث استهلكت المنطقة عبر بلدياتها وفي مختلف القطاعات، نسبة 41 بالمائة من مجموع المبلغ المرصود لها، وذلك قبل الفاتح من شهر سبتمبر المنصرم. وقد أعطت هذه الأخيرة حيوية جديدة لبلديات الولاية، مكّنتها من النهوض بواقع التنمية، حسبما كشف والي الولاية السيد جلول بوكربيلة. وكشفت تقارير الهيئات المحلية بولاية خنشلة، عن استفادة المنطقة من مشاريع ضخمة في إطار برنامج السكن بمختلف أنماطه، حيث سجلت الولاية 54 ألفا و70 وحدة سكنية، تم تخصيصها لبلديات الولاية، انطلقت في أغلبها أشغال الإنجاز، وبلغت عند نصفها نسبتها 47 إلى 69 بالمائة. وقد أُسندت أشغال الإنجازات، إلى جانب المقاولات والمؤسسات الجزائرية (الوطنية والمحلية)، لشركات أجنبية من جنسيات صينية، كورية وإسبانية، عملت على توفير اليد العاملة. وأشارت التقارير إلى أن العدد الإجمالي للمشاريع السكنية بخنشلة، سيمكّن لا محالة من القضاء نهائيا على أزمة السكن، لاسيما أن حصة السكنات ذات الطابع العمومي الإيجاري فاقت عتبة 21 ألف وحدة، في حين بلغ عدد السكنات التساهمية 1800 وحدة، 2300 سكن ترقوي مدعم و1500 ترقوي عمومي و2000 سكن للبيع بالإيجار، في الوقت الذي وصل عدد السكنات الريفية إلى عتبة 34 ألف وحدة إلى غاية 2013 إضافة إلى 5000 سكن إضافي ضمن البرنامج التكميلي، منها 18 ألفا و256 سكنا سُلمت لأصحابها، والبقية وُزعت وأخرى قيد الإنجاز، علاوة على 2428 حصة في الإعانات الخاصة بالسكن الهش. من جانب آخر، استفادت ولاية خنشلة في إطار التنمية المحلية وعلى غير العادة بعد استهلاكها لنسبة 40 بالمائة من الغلاف المالي المرصود للتنمية إلى حد كتابة هذه الأسطر من أربعة مشاريع كبرى خاصة بتوليد الكهرباء، منها مشروعان لإنجاز محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 1600 ميغاواط بكل من المنطقة الجنوبية ومدينة الرميلة، ومشروع إنجاز محطة للتوليد بقدرة 420 ميغاواط، ومشروع إنجاز محطة للتوليد بالرياح بمقدار 40 ميغاواط. كما تم إنجاز مركز لتخزين الوقود بطاقة 200 ألف متر مكعب بالمنطقة الصحراوية، إضافة إلى عملية إنجاز ألف كلم للكهرباء الفلاحية بجنوب الولاية، بغلاف مالي فاق 35 مليار سنتيم. أما بخصوص التغطية الإجمالية لبلديات الولاية بالغاز الطبيعي، فقد بلغت نسبتها 80,57 بالمائة، ونسبة 91,53 بالمائة بالشبكة الكهربائية. وللقضاء على مشكل ندرة الإسمنت الذي عاشته الولاية، فقد حظيت خنشلة بمشروع إنجاز وحدة لإنتاج الإسمنت بأنسيغة، ووحدة لإنتاج الخرسانة المسلحة ببغاي بعد تخصيص غلاف مالي معتبر بلغ 620 مليار سنتيم، إضافة إلى مشروع إنجاز محجرة عملاقة بطاقة إنتاج تفوق 600 ألف طن سنويا. أما بقطاع الفلاحة فقد تم إنشاء 119 محيطا فلاحيا عبر مساحة إجمالية تقدَّر بنحو 182 ألفا و733 هكتارا، منها 26 محيطا بالمنطقة الجنوبية، في الوقت الذي تم منح 2324 قرار امتياز أُنجزت وسُلّمت لأصحابها. أما في مجال الرياضة فقد بلغت نسبة الإنجاز بالمركّب الجهوي لتجمّع الفرق الوطنية عين السيلان بحمام الصالحين، حوالي 20 بالمائة بعد أن انطلقت الأشغال في الفاتح من جويلية المنصرم، حيث تم رصد أكثر من 310 ملايير سنتيم للمشروع الذي يحتوي على 10 أجنحة، منها الفندقة، المطعم، السكنات، السباحة، البيداغوجي. وأُسندت المهام إلى مؤسسة كوسيدار، وبنسبة أكبر نحو 40 بالمائة بلغت نسبة إنجاز أشغال حظيرة “الخمسينية” على مستوى طريق حمام الصالحين، بعد أن تم رصد مبلغ 50 مليار سنتيم لإنجازها على مساحة 40 هكتارا، كفضاء للنزهة والتسلية لفائدة العائلات الخنشلية والعائلات المجاورة؛ باعتباره المشروع الوطني الثاني بعد برج بوعريريج، لاسيما أنه يحتوي على دار البيئة، نادي المطالعة، مرافق ترقوية، خدمات وألعاب؛ مما جعل الحظيرة تلقَّب بحديقة بن عكنون الثانية.