تنطلق اليوم، عبر كامل التراب الوطني، حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لموسم 2013 /2014، حيث وفرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لهذا الغرض أزيد من 1.5 مليون جرعة لقاح، وزعت على مختلف المؤسسات الصحية العمومية والمستشفيات الجامعية والصيدليات. ومن المقرر أن تستمر هذه الحملة، التي ستمس الفئات الهشة صحيا من السكان، إلى غاية شهر جانفي، حيث تمتد طوال فترة الخريف والشتاء. علما أن وزارة الصحة كانت قد خصصت 3 آلاف جرعة لقاح متعدد الاستعمالات لحجاجنا الميامين الذين بلغ عددهم هذه السنة 28 ألفا. وأوضحت مسؤولة بمديرية الوقاية وترقية الصحة على مستوى الوزارة الوصية أن عملية التلقيح ستجري بالمجان على مستوى المؤسسات الصحية التابعة للدولة ونصحت بالمناسبة بإخضاع المواطنين الذين لديهم خطر تعقيدات مرتفع، وذوي الحالة الصحية والبدنية الهشة، للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وعلى الخصوص الأشخاص البالغين من العمر أكثر من 65 عاما والكبار والأطفال الذين يعانون من مرض مزمن. كما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وأمراض تنفسية مزمنة وداء السكري والسمنة وأمراض الكلى وفقدان المناعة المكتسبة أو الخلقية والنساء الحوامل وعمال الصحة الذين يعتبر تلقيحهم ضد هذا الفيروس أمرا ضروريا لتفادي المضاعفات التي قد لا تحمد عقباها. وطمأنت مسؤولة مديرية الوقاية بالوزارة الوصية بأن اللقاح متوفر بالمؤسسات الصحية العمومية عبر الوطن، فضلا عن الصيدليات على أن يكون التلقيح مجانا بالأولى ومعوضا من طرف الضمان الاجتماعي بالنسبة للمؤمنين الذين يقتنونه من الصيدليات. موضحة، من جهة أخرى، بأن التلقيح لا يعني الجميع بحيث لا تحتاج فئة الشباب مثلا لهذا اللقاح وكذلك الأصحاء. كما ذكر المصدر أن الكمية التي تم توفيرها هذه السنة جاءت بعد عمل تقييمي للحملات السابقة لاسيما حملة السنتين الماضيتين. مشيرة إلى أن المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة كانت خلال لقاءاتها الأسبوعية مع معهد "باستور الجزائر" قد عبرت عن الاحتياجات الشاملة من حيث اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية بالنسبة لهذه الفئات من السكان المعنية بالعملية التي تقوم بها الوزارة في كل سنة. ويعد التلقيح ضد الانفلوانزا الموسمية حماية لكل فئات المجتمع من الفيروس الذي يمكن أن تنتج عنه مضاعفات خطيرة قد تتسبب في وفاة الأشخاص المرضى، حسب البروفيسور سليم نافتي، الذي أوضح في هذا الشأن أن الانفلوانزا تعد مرضا شديد العدوى وأن الوقاية منه تعني أيضا حماية المحيط وأن تلقيح شخص يساوي حماية كل المجموعة. وأضاف المختص أن الأشخاص الذين يعيشون في مجموعات وفي أماكن التجمع على غرار المحبوسين والأسلاك النظامية ورياض الأطفال والمدارس وغيرها، واجب عليهم التلقيح لأنه يحمي الشخص ومن ثمة المجموعة. مشيرا إلى أنه يجب تحقيق أعلى نسبة تغطية من أجل ضمان حماية المجموعة. أما بخصوص النساء الحوامل، فقد أشار المتحدث إلى ضرورة تلقيحهن ضد هذا الفيروس، مؤكدا من جهة أخرى أن المناعة تبدأ بعد ثلاثة أسابيع من أخذ اللقاح ويحمي لمدة 6 أشهر، مضيفا أنه يمكن التلقيح في أي مرحلة من العمر ماعدا الرضع الذين لم يبلغوا 9 أشهر.