أكد سفير الإمارات العربية المتحدةبالجزائر، أحمد علي ناصر الميل الزعابي، أمس، أنه سيتم استقبال أولى الشحنات من السلع بميناء جن جن بولاية جيجل قبل نهاية أكتوبر الجاري بعد استكمال أشغال توسعته. وأوضح السفير في تصريح للصحافة على هامش لقاء جمعه بوزير النقل، عمار غول، أن نهائي الحاويات الجديد بميناء جن جن، الذي تشرف عليه الشركة المختلطة الجزائرية- الإماراتية "موانئ دبي العالمية-جن جن"، سيستقبل أول شحنة من السلع نهاية الشهر الجاري ليصبح بذلك مجال الموانئ "أحد أهم مجالات التعاون الجزائري- الإماراتي". من جهته، قال السيد غول إن دخول نهائي الحاويات الجديد حيز الخدمة سيعطي "دفعة قوية" للميناء الذي تعتبره الجزائر "قطبا وفضاء متوسطيا وقاريا، حيث ينتظر أن يصبح منفذا لأفريقيا من خلال مشاريع الربط بالطريق السيار وشبكة السكك الحديدية". وأضاف أن الميناء بفضل الشراكة الجزائريةالإماراتية سيصبح "مركزا استراتيجيا يلعب دورا أكبر في الرفع من مستوى التبادلات التجارية". وكشف، من جهة أخرى، أنه ستتم توسعة قدرات ومنشآت نهائي الحاويات بميناء العاصمة لتعزيز دوره كواجهة تجارية للبلاد، مشيرا إلى وجود مشاريع مستقبلية "هامة جدا" في مجال الموانئ يمكنها أن تكون فرصا أخرى للشراكة بين الجزائروالإمارات. وتم التوقيع في نوفمبر 2008 بين كل من شركة موانئ دبي العالمية وشركتي موانئ الجزائر العاصمة وجن جن على اتفاقيتين يقوم بموجبهما المجمع الإماراتي بتطوير وتحديث الميناءين الجزائريين. وبموجب الاتفاقيتين تمنح الشركة الإماراتية عقد امتياز لتشغيل الميناءين مدته ثلاثون سنة مناصفة مع الشركتين الجزائريتين. كما أعلن الجانبان خلال ذات اللقاء عن رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال الطيران من خلال شركات النقل الجوي. وكانت شركة "طيران الإمارات" دشنت أولى رحلاتها المباشرة بين الجزائروالإمارات قبل ستة أشهر. وتأتى هذه الخطوة في إطار اتفاق يقضي بتدعيم أسطولي البلدين الجويين "مواكبة للتطور الاقتصادي الحاصل بين البلدين وتشجيعا للتواصل والتبادل بين المواطنين والمتعاملين" حسبما صرح به السيد غول. يذكر أن الخطوط الجوية الجزائرية تقوم بأربع رحلات أسبوعية بين البلدين تضاف إلى سبع رحلات أسبوعية لطيران الإمارات التي تقوم أيضا بربط الجزائر بعدة وجهات أخرى في آسيا وإفريقيا وأستراليا.