أعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد الطيب بلعيز، أنه سيتم مستقبلا وضع رقم وطني لكل جزائري وجزائرية يحل محل كل الوثائق لرفع الغبن عن المواطن. وأبرز السيد الطيب بلعيز خلال ندوة صحفية نشّطها على هامش إشرافه على مراسم تنصيب السيد أحمد معبد واليا جديدا لمستغانم، أنه سيتم تقليص الوثائق الإدارية المتعلقة بإصدار رخصة السياقة وجواز السفر وغيرهما والاكتفاء فقط ببطاقة التعريف الوطنية. وتحدّث وزير الدولة عن وجود لجنة تعمل حاليا على تغيير النصوص القانونية المتعلقة بالوثائق الإدارية المطلوبة للمواطن. كما أعلن السيد بلعيز أنه سيتم تمديد مدة صلاحية جواز السفر إلى أكثر من 5 سنوات. كما دعا الوزير إلى تشكيل لجان محلية لبحث الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن يوميا. وشدّد وزير الدولة على ضرورة إشراك المواطن في التنمية المحلية وفي كل ما يتعلق بشؤون المجتمع، بتحرير المبادرات الفردية والاستماع لجميع الاقتراحات. كما ألح على ضرورة تحسين ظروف استقبال المواطنين، من خلال فتح الأبواب والقنوات والاستماع للمواطن، مشيرا إلى أن الإدارة وُجدت من أجل خدمته. وذكر أنه سيتم إرسال بصفة دورية ومفاجئة، مفتشين تابعين للمفتشية العامة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، لمراقبة وتقييم عمل الولاة والمنتخبين المحليين والوقوف على سير المصالح الإدارية. وفي مجال الاستثمار أشار السيد بلعيز إلى ضرورة بناء اقتصاد بديل عن المحروقات، داعيا كل الجزائريين أصحاب المبادرات إلى الاستثمار في جميع المجالات شريطة احترام قوانين الجمهورية. وأضاف السيد بلعيز من جهة ثانية، أن أولويات الوزارة هي تقوية وتعزيز الأمن من خلال التطبيق الصارم لقوانين الجمهورية، قائلا: "إن الدولة سخّرت إمكانات من موارد بشرية ووسائل وهياكل لتحقيق الأمن والاستقرار، ونطمح إلى الزيادة في تأمين المواطنين في أشخاصهم وممتلكاتهم". كما دعا إلى مساهمة المواطن في تأمين الأشخاص والممتلكات، وهي من واجبات المواطنة. وللإشارة، فقد تم تنصيب السيد أحمد معبد واليا جديدا لمستغانم خلفا للسيد حسين واضح، الذي عُين واليا لقسنطينة في إطار الحركة التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة. وبالشلف دعا وزير الداخلية المواطنين إلى الانخراط أكثر في محاربة كل أشكال الجريمة. وأعرب السيد بلعيز، أمس، خلال حفل التنصيب الرسمي لوالي الشلف الجديد، السيد بوستة أبو بكر سعدي، عن أسفه ل«سلبية ولا مبالاة جزء من المجتمع"، حيث أوضح قائلا "من غير المعقول أن مواطنين لا يثورون أمام اقتراف "جريمة أو اعتداء أو سرقة أو أي ظاهرة أخرى تسئ للمجتمع". وقال الوزير أيضا "أملنا اليوم في أن نرى المواطن يعيش في جو من الأمن والسلام في النهار كما في الليل وحيثما كان في منزله وفي مقر عمله وفي السوق أو في الشارع"، ملحا في هذا الإطار على مساهمة المواطن التي اعتبرها "ضرورية بل واجبة". كما دعا الوزير المواطنين إلى الانخراط أكثر في تنمية الاقتصاد الوطني. مشيرا إلى أن "كل الأبواب مفتوحة لأي شخص يريد الاستثمار وبإمكانه ذلك منذ الآن بشرط أن يحترم قوانين الجمهورية". وأضاف الوزير أن الدولة مستعدة لمرافقة ومساعدة المستثمرين مفيدا أن العمل الذي قامت به الوزارة "سمح باحتواء العراقيل التي كانت أمام المستثمرين". وقال السيد بلعيز "إن الاستقرار والأمن الاجتماعي والسلام أصبحت تشكل حاليا حقيقة فمن واجبنا التوجه أكثر نحو إنعاش الاقتصاد الوطني بالاستثمار في مختلف المجالات المولدة للثروة".