يطالب سكان بلدية برج الكيفان السلطات المحلية بتوفير مساحات خضراء ومرافق ترفيهية وملاعب جوارية مشيرين إلى أن غابة بني مراد التي كانت المتنفس الوحيد للعائلات أصبحت لا تستجيب للطلب نظرا لوجود عدة نقائص بها، فيما تؤكد مصالح البلدية أنها تتابع تجسيد العديد من المشاريع لسد النقص. وصرح بعض شباب بلدية برج الكيفان أنهم يودون في أوقات الفراغ ممارسة أنواع أخرى من الرياضة بعيدا عن كرة القدم التي تمارس في الشوارع والأحياء على غرار كرة السلة، كرة اليد الجيدو وغيرها إلا أنهم يجدون صعوبة في ذلك نظرا إلى ضيق مساحة الرياضة الوحيدة المتواجدة بالمنطقة من جهة والكثافة السكانية من جهة أخرى، مضيفين أن هذه القاعة تشهد وضعية غير لائقة بسبب اهترائها، وضيق مساحتها التي لا تتسع للعدد الهائل من الرياضيين. ويناشد السكان خاصة الشباب السلطات المحلية إنجاز مرافق خاصة بهم على غرار الملاعب ودور للشباب والمكتبات، مشيرين إلى أن بعض الملاعب الصغيرة المتواجدة ببعض الأحياء لا تصلح لممارسة نشاطات رياضية، بسبب إهمالها من طرف السلطات المعنية مؤكدين على أنهم يضطرون إلى التنقل إلى البلديات المجاورة لممارسة مختلف أنواع الرياضة متحملين بذلك مشقة التنقل. من جهتهم صرح أولياء التلاميذ أن أبناءهم خاصة الشباب يقضون أوقات فراغهم في المقاهي والشوارع، في ظل الغياب الكبير للمرافق والمساحات الخضراء التي يحتاجها الأطفال للعب. وتحدث سكان برج الكيفان عن غابة بني مراد التي كانت المتنفس الوحيد لهم إلا أنها أصبحت مكان لتفريغ القاذورات وانتشار البيوت القصديرية ناهيك عن انتشار المنحرفين الذين يجدونها فرصة ومكان لممارسة مختلف الرذائل من تعاطي الممنوعات ولهذا يطالبون بتوفير الأمن وبتهيئة الغابة، وكذا تزويدها بوسائل الترفيه على غرار محلات الأكل السريع ومرافق للراحة. من جهته قال مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية برج الكيفان إن هذه الهيئة تتابع حاليا المشاريع التي انطلقت منذ مدة على غرار مشروع انجاز ملعب جواري بحي سيدي سعيدي الذي بلغت نسبة أشغاله 60 بالمائة والذي خصص له مبلغ 600 مليون سنتيم. وأضاف المصدر أن المجلس الحالي برمج مشروع انجاز ملعب بغابة بني مراد بمبلغ يقدر ب 8 ملايين دينار، فضلا عن توفير أعوان الأمن والحراسة كما سيتم تجديد المساحات الخضراء وانجاز ملاعب جوارية كقاعة لكرة اليد وفضاء لممارسة لعبة الكرة الحديدية.