جومانا بو عيد عادت لتقول كلمة فصل في برنامجها الجديد، الذي بدأ عرضه على شاشة روتانا يوم الخميس الماضي، ونجحت في كسر حاجز الرتابة الذي رافق برنامجها "مع حبي" في موسمه الأخير. عام من الابتعاد والمراقبة والتحضير، كان كفيلاً بتحقيق عودة مميزة، مع نجمة مميزة حرصت جومانا على أن تكون افتتاحية البرنامج معها. نوال الزغبي تحدثت عن فصول حياتها، باحت بالكثير ولكنها في نفس الوقت لم تفصح عن كل شيء، سمحت لجومانا أن تتجاوز معها بعض الخطوط الحمراء التي كانت قد وضعتها في الأشهر الأخيرة أمام حياتها الخاصة، وجومانا عرفت بدورها كيف تدير الحوار بأناقة.. أين يجب أن تخوض، ومتى يجب أن تتوقف... وهذه الكياسة المهذبة هي أكثر ما يميزها كمقدمة برامج، استهل الحوار بربورتاج عرض أسئلة مختلفة من الناس في الشارع، وأهم هذه الأسئلة كان سؤال لنوال إن كانت ترضى أن تزوج ابنتها من شاب من دين مختلف؟ أجابت بأنها لا تمانع طالما هو يحبها ويحترم دينها، وهي بالتالي - أي ابنتها - عليها ان تحترم ديانته... وأضافت أن مشكلة اختلاف الأديان تبدأ مع ولادة الأطفال وعلى الزوجين أن يكونا مدركين لهذا الأمر، ومعالجته بحكمة. وعن سؤال طريف آخر فيما إذا كانت تدفع مخالفة السير، أجابت نوال بالتأكيد، فهي تكره أن تعامل بطريقة مختلفة، وبأنها في المطارات ترفض تجاوز طابور التفتيش وتحب أن تنتظر دورها مثلها مثل غيرها. ختام الفصل جاء بأغنية لفنانة تختارها نوال من جيلها، لتغنى لها الأغنية التي تعتقد بأنها صنعت شهرتها، فاختارت نوال أغنية "ساكن" للفنانة ديانا حداد، وبررت اختيارها للأغنية بأنها تحبها كثيراً، وبأن ديانا من الفنانات اللواتي عرفن الشهرة من أول أغنية. وعن الخلافات السابقة قالت بأنها تحب وتحترم ديانا وسبق وغنت في عرسها، واعتبرت الخلاف الذي حدث بينهما سوء فهم لعبت الصحافة دوراً كبيراً فيه. ومن "ساكن" انتقلت نوال لغناء "قلبي إسألو" الأغنية التي حققت بها التألق هذا العام من البومها الأخير "خلاص سامحت". يتغير الديكور من خلال الجو والإضاءة، ليدخل فصل الخريف الذي تكرهه نوال، لأنه يذكرها بالموت وهي تخاف الموت، ولأن الطبيعة في هذا الفصل تتجرد من نفسها وكأنها إنسان مريض يودع الحياة.. ولو زارها الخريف فهي تتمنى أن يأخذ معه حين مغادرته كل الأشياء المرة التي حصلت في حياتها، ويترك لها أحلامها الجميلة والقوة، والعزم على المضي قدماً في الحياة. من الأمور المهمة التي قالتها خلال هذا الفصل أنها وجدت نفسها وتصالحت معها، وهذه نعمة لمجرد أنها تشعر بذلك. كما اعترفت في خريف التناثر بأنها فكرت في الاعتزال مرتين منذ 9 سنوات عندما كانت في أوج تألقها، ومنذ أربع سنوات مضت عندما كانت تمر بفترة كسوف نفسي وصحي، وهنا قالت لها جومانا: بجوابك هذا تجبريننا على وضع إيدينا على قلوبنا فالاعتزال وارد في كل الأحوال عندك... نوال تخترق الشتاء مع جومانا بمصارحة نوعية، حيث اعترفت للمرة الأولى بأنها تعيش أياماً صعبة في زواجها. عرضت جومانا صورة لنوال وزوجها وأولادها... وسألتها "أية حماة تفضلين أن تكوني؟". فأجابت نوال ضاحكة: "الحماة اللذيذة" ... واعترفت بأنها تأتي في صف زوجة أخيها ضده أحياناً... لأن البنت تتعرض للظم من المجتمع غالباً... فكلمة الفصل دائماً للرجل الشرقي في كل شيء... البنت بحاجة إلى حماية أكثر حتى لو لم تكن ابنتها... وأضافت بأن زواجها غير حياتها كثيراً... وبأنه كان عن حب وإعجاب... وهنا سألتها جومانا: أول خمس سنوات من الزواج كيف كانت، حبا أم خلافات أم مصالح؟ فأجابتها نوال: خلافات وحبا، لأن الزوجين في هذه المرحلة يكتشفان بعضهما البعض. وهنا سألتها جومانا فيما إذا كان الوقت يقتل الحب؟ فأجابتها نوال ليس بالضرورة... مضيفة أن الزوجين هما اللذان يقتلان الحب وان للظروف أيضا أثرها. مشيرة الى ان أجمل شئ في الحياة هو الأولاد. وأكملت نوال حديثها عن زوجها فوصفته بأنه محترم، محب وعاطفي، يحب عائلته وأولاده... وزوجته أيضا. هناك استرجعت جومانا مانشيتاً يعود تاريخه الى 10 أعوام تقول فيه نوال: زوجي أهم من فني... وسألتها إن كانت ستكرر هذا القول اليوم... فأجابتها نوال بذكاء: هذه المرة سأقول عائلتي أهم من فني.. لأن العائلة كبرت. وهنا وصلت جومانا الى نقطة الحسم: لو لم يكن عندك أولاد كان قرارك سيكون أسهل وأسرع؟ فسألتها جومانا: ما هي الحقيقية اليوم، قرأنا كثيراً عن خلافات وانفصال، وطلاق...؟ هنا ردت نوال: كل زوجة وزوج لا يمكن أن لا يمرا بمراحل صعبة وفترات فيها مشاكل ... وأنا مثلي مثل أي إنسان... أمر اليوم بمرحلة صعبة.. ولا أحب أن أحكي عن الموضوع.. ولكن لا يمكنني أن أنكر بأنني لا أمر بمرحلة صعبة... وهنا شددت نوال على ان تفاصيل حياتها الخاصة شأن يخصها هي وعائلتها فقط، رغم إدراكها ان الناس يحبون أن يعرفوا ما يحدث معها.. لكنها تتمنى أن تحترم خصوصيتها... وكشفت جومانا عن ديو يتم التحضير له بين نوال وأحلام.. وطلبت من أحلام المتصلة على الهاتف ان تذكر بعض التفاصيل.. فقالت أحلام: الديو يتحدث عن صديقتين واحدة لبنانية والأخرى خليجية، تشكين همهن لبعضهن... وتمنت جومانا التوفيق للفنانتين وأن يتم العمل ويحقق النجاح المرجو، وأنهت أحلام الاتصال "بزغرودة" أخرى...