أعلن رئيس جنوب إفريقيا جايكوب زوما أمس، عن تحديد تاريخ ال 15 ديسمبر الجاري، لإجراء مراسم تشييع الرئيس الراحل نيلسون مانديلا. وذكر زوما أن "مانديلا سيُدفن في بلدة كونو مسقط رأسه بإقليم شرقي الكاب". ووفقا للرئيس: "سيسجَّى الجثمان في مبنى الاتحاد من 11 إلى 13 ديسمبر الجاري، على أن يكون الأحد المقبل يوما للصلاة عليه". وكان قد أُعلن رسميا أمس الخميس في جنوب إفريقيا، عن وفاة نيلسون مانديلا بمنزله في جوهانسبرغ، بعد صراع طويل مع مرض في الرئة. وقال زوما في كلمته حول رحيل الزعيم والرئيس السابق نيلسون مانديلا، إن كفاحه الدؤوب من أجل الحرية أكسبه احترام العالم، كما إن تواضعه ورحمته وإنسانيته أكسبته حبهم. وأضاف أن "الأمة فقدت أعظم أبنائها، وفقد الشعب أبا له"، قائلا: "رحل رئيسنا المحبوب نيلسون روليهلاهلا مانديلا الرئيس المؤسس لدولتنا الديمقراطية، وقد رحل في سلام وسط عائلته... وعلى الرغم من أننا كلنا كنا نعلم بأن ذلك اليوم آت، إلا أن ذلك لم يقلّل من شعورنا بالخسارة العظيمة والدائمة... إن أفكارنا وصلواتنا مع عائلة مانديلا، ونحن مدينون لهم بالعرفان؛ لقد ضحّوا بالكثير، وتحمّلوا حتى يمكن لشعبنا أن يحصل على حريته". وأشار إلى أن "ما جعل نيلسون مانديلا عظيما هو ذات الشيء الذي جعله إنسانا، وقد رأينا فيه ما نسعى إليه في أنفسنا؛ لقد وجدنا نيلسون مانديلا بيننا، وسوف نودّعه جميعا معا". واختتم زوما كلمته بالدعوة إلى تذكّر القيم التي قاتل "ماديبا" من أجلها، والتأكيد من جديد على رؤيته لمجتمع لا يتم فيه استغلال أحد أو حرمان أحد أو ظلم أحد من قبل طرف آخر، والالتزام بالسعي معا لبناء جنوب إفريقيا موحدة غير عنصرية غير متحيّزة ضد المرأة وديمقراطية ومزدهرة.