تمكنت المهندسة زينو رفعات عبدو من ابتكار مبيد حشرات عضوي صديق للبيئة والإنسان كونه مستخلصا من نباتات، كما أن مكوناته متوفرة في الطبيعة. تقول المهندسة بأن الاختراع عبارة عن مستخلص نباتي آمن لا يضر في حالة سوء الاستخدام، أي في حالة تعرض أي طفل لاستهلاكه خطأ. تعتبر المبيدات من أهم ما توصل إليه الإنسان للقضاء على الحشرات، وتختلف أنواعها التي اكتشفت حديثا بين الكيميائية والعضوية، تقول المهندسة رفعات عبدو التي شاركت مؤخرا في الصالون الوطني للابتكار في حديثها مع "المساء"؛ إن المبيد العضوي مصنوع من مواد طبيعية متوفرة، مشيرة إلى أن "الاختراع عبارة عن مستخلص نباتي آمن وغير سام، يمكن استخدامه من دون محاذير، لأنه لا يلحق أي ضرر حتى في حالة قيام طفل بوضعه في فمه خطأ". وتشرح المهندسة خصوصية المبيد العضوي، فتقول بأنه مصنوع أساسا من الجبس، إضافة إلى مواد طبيعية مائة بالمائة مستهلكة يوميا من قبل الأفراد، مما يجعل المنتوج غير سام. كما أنه موجه للمنازل أو الزراعة. كما تشير إلى أنه متوفر في السوق المحلية بالمساحات التجارية الكبيرة، في انتظار القيام قريبا بحملات إعلامية لصالح المنتوج بغية تعريفه أكثر وتقريبه من المستهلك. الشركة التي تضم المهندسة، زوجها وأخاها عبد اليمين زينو، المهندس صاحب اختراع آخر عن المبيدات الحشرية، حيث كرم قبيل أيام في إمارة دبي عن أحسن منتوج عربي في المجال، تعمل في سياق تطوير المبيدات الحشرية منذ 15 سنة، حيث بدأت الأبحاث عن العضوية منها صديقة البيئة والإنسان منذ عام 2001، وهو ما مكنها من اختراع المبيد الحشري العضوي الذي شاركت به المهندسة ممثلة الشركة في الصالون الوطني للابتكار سنة 2013. جدير بالإشارة إلى أن نفس الشركة حازت بفضل ابتكارها لمبيد حشرات عضوي في عام 2010 الجائزة الأولى للابتكار من طرف وزارة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما حازت جائزة أحسن منتوج بيئي زراعي في إفريقيا سنة 2012. وهو ما يجعلها تسعى إلى تطوير ابتكاراتها الأكثر خدمة للاقتصاد الوطني.