أعلن رئيس حزب عهد 54 السيد فوزي رباعين، ترشحه للاستحقاقات الرئاسية المقبلة المقررة في السنة الداخلة 2014، مؤكدا أن قرار الترشح اتُّخذ خلال ندوة وطنية للحزب انعقد أول أمس، حضرها أعضاء المجلس الوطني والمنتخبون. وأكد المتحدث، بالمناسبة، أنه سيكون منافسا قويا خلال الموعد الانتخابي، مضيفا أنه لازال يدافع عن المبادئ التي رفعها منذ 30 سنة مضت. وأشار رباعين، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن للجزائر قدرات وكفاءات لضمان نزاهة وشفافية هذا الاستحقاق. وأكد رباعين أنه سيدخل الانتخابات الرئاسية المقبلة ببرنامجه المعروف منذ 10 سنوات، والذي يرتكز أساسا على تعزيز استقلالية القضاء واحترام حقوق الإنسان وبناء مجتمع مدني قوي، وكذا النضال من أجل إعادة النظر في سير المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة. ورافع المتحدث من أجل تحقيق التوازن بين مختلف مؤسسات الدولة، منتقدا في هذا السياق مجلس الأمة، الذي قال إنه من غير المعقول أن يعمل بأعضاء منتخبين من جهة، وبأعضاء معيَّنين من طرف الرئيس من جهة أخرى. وعن مشاركة مراقبين دوليين خلال الرئاسيات، أكد فوزي رباعين أنها أمر عادي، نافيا أن يكون ذلك تدخّلا في الشؤون الداخلية للبلاد، موضحا أنه عندما تكون هناك نية في ضمان انتخابات شفافة ونزيهة، لا يكون هناك أي تخوف من مراقبين أو ملاحظين دوليين. وقال رئيس حزب عهد 54 إن “كل الشروط التي تضمن انتخابات نزيهة وشفافة مرحَّب بها”. وعن طبيعة نظام الحكم الذي يجب أن تعتمده البلاد، أوضح رباعين أن الأمر لا يتعلق بأن يكون رئاسيا أو برلمانيا بقدر ما يتعلق بإحداث توازن بين السلطات، مشيرا إلى أن الوقت لم يعد كافيا لتعديل الدستور، خاصة مع اقتراب موعد استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية.