كشفت مديرية الغابات بولاية مستغانم عن تقديم إعانات مالية لفائدة سكان المناطق الريفية الراغبين في إنشاء مشاريع تنموية في مجال الفلاحة تتمثل في تربية النحل وغرس الأشجار المثمرة كالزيتون والرمان، ويقول مدير الغابات أن العملية تهدف إلى تكثيف المساحات الخضراء والقضاء على انجراف التربة. وأشار محافظ الغابات بالولاية إلى وجود على مستوى كل بلدية ”خلية التنمية الريفية” التي تقوم حاليا بتسجيل كل الراغبين في الاستفادة من هذه الإعانات التي خصصتها الدولة لدفع حركة التنمية بالمناطق الريفية. وأوضح نفس المسؤول أن هذه العملية التي تندرج في إطار صندوق التضامن للتنمية، الذي يتوفر على مبالغ مالية تصل إلى 20 مليار سنتيم سنويا، يشرف على تنفيذها رؤساء البلديات المعنية، كونهم أدرى بوضعية تلك المناطق وظروف سكانها. وحسب ما أكده المسؤول عن القطاع، فإن كل التسهيلات اتخذت في هذا الشأن، بحيث يستفيد المعنيون بالمشاريع من إعاناتهم المختلفة دون تقديم أية وثيقة خاصة أو ملف مقابل هذه العملية، ولا ينتظر منهم إرجاع قيمة الإعانة التي حصلوا عليها، بل يطلب منهم تخصيص المكان المناسب لوضع المشروع، شرط ألا تكون الأراضي المختارة لغرس الأشجار المثمرة محل نزاعات عائلية ”عروش” أو تكون ملكا لجهة أو طرف آخر، كما لا يشترط أن يكون لها عقد ملكية، ويبقى صاحب المشروع أدرى بوضعيتها. من جهة أخرى، ألح نفس المسؤول على تشجيع المرأة الريفية بإقحامها في النشاط الفلاحي عن طريق منحها إعانات قصد مساهمتها في تطوير الإنتاج المحلي، حسب قدراتها وإمكانيتها، من أجل تحسين معيشتها، مضيفا أن العملية مست حتى الآن 40 منطقة عبر جهات عديدة من الولاية. أما مصالح الغابات فتبقى مستعدة لمرافقة المستفيدين ميدانيا وتقوم بجميع العمليات التي يطلبونها تلبية لرغباتهم طيلة عمر هذه المبادرة التي تمتد إلى غاية 2016، تأمل مصالح الغابات بالولاية في تغطية أكبر مساحة من الأراضي الفلاحية عبر كافة المناطق الريفية لتصل - على الأقل – إلى 1000 هكتار سنويا قابلة للتوسع حسب طلبات الاستفادة من مختلف المشاريع التي تساهم بشكل كبير في تطوير الإنتاج المحلي الرامي إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان القرى ورفع الغبن عنهم .