يشتكي سكان حي المنظر الجميل ببلدية القبة، من وضعية بيئية لا تبعث على الارتياح وذلك منذ سنوات، بعد أن تحوّل حيهم إلى شبه مفرغة عمومية، يساهم في تشكيلها بالخصوص أصحاب المحلات الذين يقبلون على رمي مخلفاتهم في أي وقت، غير مبالين بالأخطار المترتبة عن هذا التصرف العشوائي. وما زاد من متاعب السكان هو عدم صيانة الطرقات والمسالك المتهرئة التي زادت بشكل كبير في حدة الازدحام المروري، مما جعلهم يطالبون السلطات المعنية بضرورة إيجاد حلّ عاجل للمشاكل التي أضحت هاجسا يؤرقهم، حيث انتقد بعض المواطنين الذين التقيناهم تماطل السلطات المحلية في تجسيد وعودها بإنجاز مشاريع على أرض الواقع، لإزالة المشاكل الحاصلة وفي مقدمتها طرق الحي ومسالكه المتردية بالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات بها، خاصة عند تساقط الأمطار، مستغربين تماطل مصالح البلدية في تعبيد الطرق، التي ساهمت بشكل كبير في ارتفاع حدة الازدحام المروري، الأمر الذي بات مصدر متاعب للمواطنين. ومن جهة أخرى، أشار السكان إلى مشكل الانتشار الواسع للنفايات بمختلف أنواعها على طول الأرصفة وأمام مداخل المنازل، ما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحيوانات المتشردة والحشرات الضارة، حيث أبدى هؤلاء مخاوفهم من احتمال تعرضهم لمختلف الأمراض، مرجعين السبب الرئيسي في تدهور المحيط البيئي إلى رمي تجار الجملة الذين ينشطون على طول الطريق مخلفات السلع بصفة عشوائية، غير مبالين بالنتائج المترتبة عن مثل هذه التصرفات، مناشدين الجهات المسؤولة الالتفات لحل المشاكل التي يعيشونها منذ سنوات عدة، وذلك من خلال ردع التجار الذين لا يحترمون الأماكن ومواعيد رمي النفايات، إلى جانب ضرورة تزويد الحي بعدد كاف من الحاويات لتفادي الرمي العشوائي للمخلفات، وكذا ضرورة تعبيد وصيانة الطرقات التي باتت تعرف حالة جد متقدمة من الاهتراء.