يخوض المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد، أول أصعب مقابلة له في الدور الأول، عندما يواجه، اليوم بقاعة حرشة حسان، متصدر المجموعة الأولى منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي يطمح لبلوغ المربع الذهبي للدورة ال21 لبطولة أمم إفريقيا، التي تتواصل منافساتها إلى غاية 25 جانفي الجاري بالجزائر. ورغم أن السباعي الجزائري لم يسبق له أن خسر مباراة في الدور الأول سوى تسجيل تعادل أمام منافسه السنغالي في المباراة الافتتاحية بنتيجة (27 -27)، إلا أنه سيكون مدعوا لإخراج كل أوراقه للرهان عليها لافتكاك فوز آخر، بعدما تألق في مباراة السبت الماضي أمام منتخب الكاميرون. وبالنظر إلى المردود الذي أظهرته التشكيلة الجزائرية أمام المنتخب الكاميروني لحساب الجولة الثانية، المعروف بالاندفاع البدني، فيمكن التنبؤ بفوز جديد لزميلات نبيلة تيزي، رغم أن معطيات المقابلة تختلف عن المبارتين الأوليين. ومن المتوقع أن تتعرض اللاعبات الجزائريات لمضايقات كبيرة بفعل الاندفاع البدني، الذي يطبع أيضا تشكيلة الكونغو الديمقراطية. ومن دون شك، فإن شبلات المدرب كريم آيت عاشور سيلعبن المقابلة بحذر كبير خشية التعرض لإنذارات وطرد، مثلما حدث مع قائدة الفريق نسيمة دوب، إذ أكد أن عقوبتها بمباراة واحدة، شكلت صدمة للطاقم الفني؛ حيث قال: ”وجدنا صعوبات في تعويض غياب موزعة الفريق نسيمة دوب...كما وظّفنا لاعبة أقل منها خبرة في هذا المنصب”. ويتميز منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية متصدر المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط وبفارق 9 أهداف، بالقوة البدنية والقامة الطويلة للاعباته، إلا أنه قام بتحسين مستواه الفني، ولا يميل لعبه إلى الخشونة رغم أن القوة البدنية تمثل الورقة الأولى في حساباته. ويأمل المنتخب الكونغولي إحداث مفاجأة من عيار ثقيل في هذه الدورة؛ وذلك بمجابهة المنتخبات المعتادة على التتويج باللقب القارّي، على غرار تونس وأنغولا، من خلال بلوغ المربع الذهبي، الذي يمنح له أحقية المشاركة في مونديال الدانمارك في جانفي 2015. ومعروف أن المنتخب الكونغولي حافظ على استقرار تشكيلته وطاقمه الفني. وتُعتبر كرة اليد في جمهورية الكونغو الديمقراطية محبوبة كثيرا. وتلعب الأندية الكونغولية الأدوار الأولى في منافسات الأندية قاريا.