جعلت شبيبة القبائل الفوز بكأس الجمهورية من أهم أهدافها في هذا الموسم، ولهذا ستكون مرغَمة على العودة بتأشيرة التأهل من سعيدة في المباراة التي تجمعها اليوم مع المولودية المحلية، لحساب الدور الثامن عشر من هذه المنافسة الشعبية. وكان فريق الكناري قد تنقّل أمس إلى سعيدة من أجل مواصلة تحضيراته الحثيثة لهذا الموعد، غير أن بعض التخوف يسود الوفد القبائلي قبل هذا اللقاء؛ وذلك بسبب كثرة الغيابات في صفوف الفريق، الذي لن يستفيد من خدمات اللاعبين المصابين، وهم الحارس عسلة والمدافع مكاوي ووسطا الميدان صدقاوي وماروسي. وسيضطر الطاقم الفني لاستخلافهم بلاعبين لهم رغبة كبيرة في المشاركة في هذه المباراة، ويتقدمهم وسط الميدان بن شريفة، الذي قال إنه مستعد لاستخلاف زميله صدقاوي في حالة ما إذا رغب في ذلك المدرب عز الدين آيت جودي، الذي قد يعتمد أيضا على المدافع عبد المالك مرباح، الذي سيشكل مع العائد من العقوبة بن العمري، محور الدفاع، إلى جانب قايضا الحارس مازاري، الذي له حظوظ كبيرة في اللعب في مكان عسلة في حالة ما إذا رأى الطاقم الطبي أن هذا الأخير لا يمكنه المشاركة في المباراة؛ بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة. غير أن آيت جودي يدرك أن التأهل إلى الدور القادم يمر حتما عبر اختيار اللعب الهجومي، والذي سيرتكز على كل من إيبوسي وزعبية وعواج، حيث سيتعين على هذا الثلاثي إبراز مهاراته في هذا اللقاء إذا ما أراد مساعدة فريقه على المرور إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، والذي يهم أيضا الخصم فريق مولودية سعيدة، الذي سيحاول الاستفادة من عامل الجمهور والملعب لتجاوز عقبة خصمه شبيبة القبائل، حيث سيسعى لصنع المفاجأة في هذا الدور، وهو ما أكده مدربه شريف حجار، الذي أعد خطة تكتيكية بغرض الإطاحة بفريق آيت جودي رغم إدراكه أنه ليس من السهولة بمكان الوقوف الند للند أمام أحد الاختصاصيين في هذه المنافسة الشعبية. وقد صرح حجار في هذا الشأن: ”مباريات كأس الجمهورية لها معطيات لا تتشابه مع تلك التي نجدها في منافسة البطولة؛ ولهذا سنواجه شبيبة القبائل بدون مركّب نقص”. ومعلوم أن مولودية سعيدة سجلت نتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة من الرابطة الثانية، حيث فازت خارج قواعدها ضد أولمبي المدية؛ مما سمح لها بالتمركز على مقربة من كوكبة المقدمة، وزاد ذلك من طموحاتها في تحقيق الصعود، فضلا عن أن معنويات لاعبيها توجد في أحسن ما يرام قبل مواجهة شبيبة القبائل.