كشفت أمس السيدة صورية شرايطية مديرة الوكالة الوطنية للدم، أنه تم إعداد استراتيجية وطنية لجمع الدم خلال 2014، بهدف التوصل إلى نسبة 100 % من التبرعات بالدم من متبرعين منتظمين في سياق تطوير عملية جمع الدم خارج مراكز حقن الدم وخارج المؤسسات الصحية. وكشفت ذات المسؤولة أمس بمناسبة تنظيم حملة التبرع بالدم شارك فيها عمال الوكالة، أن أكثر من نصف تبرعات الدم يتم جمعها من عند المتبرعين المتطوعين بنسبة 60 %، فيما يمثل المتبرعون في نطاق العائلة، النسبة المتبقية. ووصفت المتحدثة الحملة المنتظمة أمس بالوكالة، ”بالتاريخية”؛ كونها ”تنظَّم لأول مرة بمقر الوكالة الوطنية للدم منذ إنشائها، وتستهدف جمع التبرعات من موظفي الوكالة أنفسهم؛ حتى يكونوا مثلا يُحتذى به، ”ولأنه عبر هذه الحملة نطلق استراتيجيتنا الجديدة، المرتكزة على التوجه إلى العمال في مقرات أعمالهم لجمع تبرعاتهم من الدم”. وأشارت المتحدثة إلى أن الهدف من هذه الاستراتيجية الوصول إلى تحقيق 100 % من المتبرعين المنتظمين ضمن البرنامج الوطني للدم، الذي يرتكز على 297 هيكل حقن للدم في الوطن، 14 مركز حقن للدم كلها قيد الخدمة خلال السنة الجارية، و249 بنك دم، ونسبة فصل مكونات الدم تصل إلى 95%، إلى جانب توفر 59 شاحنة متنقلة لجمع الدم ب37 ولاية، ”وهدفنا من كل هذا الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الدم”، تقول شرايطية. وقد تم خلال 2012 جمع 466.191 تبرعا بالدم؛ ما يعني أن الجزائر قد تجاوزت المعدل العالمي الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة ب10 تبرعات لكل 1000 ساكن، والجزائر قد حققت 13 تبرعا لكل 1000 ساكن. تأتي ولايات الجزائر ووهران وقسنطينة على رأس قائمة احتياجات الدم بنسبة 33%، وذلك بسبب العمل الطبي والجراحي الكبير المسجل بها. نشير إلى أن الوكالة الوطنية للدم كانت قد قامت خلال 2013، بحملة لجمع التبرعات بالدم بعدة مؤسسات تابعة للقطاعين العام والخاص، وهو ما سمح بجمع كميات هامة من التبرعات بالدم خلال فترات محدودة، تكشف صورية شرايطية، موضحة أنه سيتم توسيع هذه الحملات خلال السنة الجارية، لتمس عددا أكبر من المؤسسات، وهي العملية التي ستنطلق خلال الأسابيع القليلة القادمة.