لأول مرة في تاريخ كرة اليد الجزائرية يصل فريق شباب براقي إلى نهائي كأس الجمهورية، ويعد ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة للأوساط الرياضية ببراقي، التي لا يدور حديثها هذه الأيام سوى حول هذا الإنجاز الباهر، وكلها أمل في أن يحقق فريقها الثنائية هذا الموسم، بعدما نال لقب البطولة الممتازة »ب« ليلتحق بذلك بكبار الفرق الجزائرية في هذه اللعبة. ورغم التباين الواضح جدا في المستوى، بالنظر الى قوة الخصم وخبرة لاعبيه، فإن عناصر شباب براقي مصممة على بذل أقصى المجهودات في هذا النهائي الذي يجمعها مع مولودية الجزائر من أجل ترجيح الكفة لصالحها، لاسيما وأنه ليس لها ما تخسره في هذه المواجهة، ويكفي فريقها فخرا أنه أزاح فرقا كبيرة في مراحل التصفيات، منها شبيبة القبائل وهلال شلغوم العيد. ويضم شباب براقي في صفوفه لاعبين ممتازين يتمتعون بمهارات فنية عالية، فضلا عن اللياقة البدنية الكبيرة التي تؤهلهم لخوض مواجهة مولودية الجزائر بندية، في وجود كل من القائد سيد علي بتيمي واللاعب المحوري عبد الفتاح سايحي الذي يعد هداف الفريق، والجناح الأيسر أحمد ولد بزوي الذي يحظى بثقة مدرب الفريق مادون، الذي يعلق آمالا كبيرة على هؤلاء اللاعبين الثلاثة لقيادة زملائهم نحو التتويج... وقد علق مادون على هذا النهائي قائلا : » أدرك أن مهمة تشكيلتي ستكون صعبة، لكن في المباراة النهائية يلعب عنصر المفاجأة دورا كبيرا، ولذا أكدت للاعبي فريقي على ضرورة اللعب بدون مركب نقص والاعتماد على مهاراتهم الفنية والبدنية، كما أن لدينا كل المعلومات حول الكيفية التي يلعب بها فريق مولودية الجزائر، وهذا يساعدنا على ضبط خطة تكتيكية مبنية على الانسجام في اللعب«. ويتوقع مدرب تشكيلة براقي، أن يبلغ هذا النهائي مستوى فنيا جيدا بسبب امتلاك كل فريق لاعبين يتمتعون بمستوى فني جيد، ذكر بالخصوص كل من سلاحجي، حماد، زواوي، ويحيى من جانب مولودية الجزائر، وعمروش، بيتي، ولد بزوي وسايحي من فريق براقي. وقال مدرب شباب براقي في النهاية أن حضور أنصار فريقه هذه المباراة سيكون بمثابة دعم معنوي قوي للاعبين، من أجل تجاوز كل الصعوبات التي قد يواجهونها أمام الفريق المنافس.