ضيّع فريق شباب قسنطينة عشية أول أمس، فوزا في المتناوَل عندما استضاف فريق اتحاد الحراش بملعب الشهيد حملاوي، لحساب الجولة ال17 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ولم يستطع رفقاء بزاز المحافظة على التفوق الذي حققوه في الدقيقة ال83 عن طريق البديل بن عطية الذي دخل مكان حديوش، حيث استطاع الزوار تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع من المقابلة عن طريق يونس، الذي باغت الدفاع والحارس سيدريك. ورغم أن شباب قسنطينة الذي كان محروما من أنصاره بسبب العقوبة، قد ضيّع العديد من الفرص، خاصة تلك التي صنعها هداف الفريق بولمدايس في الدقيقة ال75 بعدما اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية للحارس دوخة، إلا أن فريق الشباب استفاد من تعثرات الملاحقين، خاصة بعد انهزام المولودية العاصمية بالفكرون، شبيبة القبائل بالعاصمة وأولمبي الشلف بالساورة، ليتفرد بالمركز الثالث بفارق نقطة عن الملاحقين المباشرين، وراء كل من اتحاد العاصمة بفارق 7 نقاط، ووفاق سطيف العائد بفوز من وهران أمام المولودية المحلية بفارق 5 نقاط.وعرف لقاء أول أمس الذي تابعه حوالي 3 آلاف مناصر من عشاق الشباب، من خارج الملعب على مرتفع ”جبل حراق” أو ما يُعرف أيضا في الوسط القسنطيني بجبل الزاوالية، أول مشاركة للاعب بوهنة بألوان شباب قسنطينة، حيث شهدت مواجهة الحراش أول دخول للمدافع المغترب الذي شارك شوطا كاملا بعدما عوّض زميله معيزة المصاب، وهو ما سيسمح للاعب باكتساب عدد من الدقائق في المنافسة قبل جولة المباريات التي ينتظرها الفريق القسنطيني خلال هذه الأسابيع؛ من مباريات كأس الجمهورية، البطولة الوطنية وكأس الكاف؛ حيث سيلعب الفريق مباريات كثيرة في ظرف قياسي. وأكد مدرب الشباب الفرنسي برنار سيموندي، أن تعثر الحراش لن يوقف فريقه، مضيفا أن شباب قسنطينة لم يستثمر جيدا في الجولة، وأخفق أمام فريق عرف كيف يسيّر المقابلة إلى غاية الدقائق الأخيرة، معتبرا أن هذا التعادل ليس نهاية العالم، وأن ما على فريقه سوى التركيز في الجولات القادمة لنعود بقوة. وقد كان مدرب الشباب غاضبا جدا خلال اللقاء، حيث غادر غاضبا في نهاية الشوط الأول إلى غرف الملابس بسبب أداء لاعبيه خلال المرحلة الأولى، معتبرا أن لاعبيه لم يطبّقوا تعليماته إطلاقا بعدما طالبهم بالصعود وعدم العودة إلى الخلف.