توقيف عصابتين مختصتين في سرقة السيارات والاعتداء على أصحابها أخذت الجرائم المتعلقة بسرقة السيارات أبعادا خطيرة حيث يتبع أصحابها كل السبل والوسائل الحديثة في السرقة فيما تبنت مؤخرا عصابات السرقة طرقا عنيفة ضد ضحاياها من أصحاب السيارات الذين يتعرضون للخطف والاعتداء وهو ماكشفت عنه فصيلة مكافحة تهريب السيارات التابعة للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، من خلال الإطاحة بعصابتين إحداهما تعتمد العنف الجسدي لتحقيق مرادها والأخرى تفتعل سيناريوهات لحوادث مرور قبل الاستيلاء على المركبات. وخلال ندوة صحفية نشطتها، أمس، خلية الإعلام والصحافة بمقر أمن ولاية الجزائر، أشار الملازم أول للشرطة، السيد فليسي حميد، عن المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، إلى تمكن فصيلة مكافحة تهريب المخدرات، أواخر الشهر المنقضي، من معالجة قضيتين نوعيتين تتعلقان بسرقة السيارات المتبوعة بالاعتداء والاحتجاز وذلك بكل من باب الوادي وعين النعجة مع توقيف ستة متورطين مسبوقين قضائيا تم إيداعهم الحبس الاحتياطي. تفاصيل القضية الأولى تعود الى الأسبوع الأخير من شهر جانفي عندما لفتت أنظار دورية عادية للشرطة سيارة مركونة بأحد أزقة حي باب الوادي، ولدى تنقيطها اتضح أنها مسروقة وأن صاحبها قد تعرض للخطف والاعتداء من قبل السارقين اللذين اقتاداه رفقة مرافقيه إلى منطقة باينام، حيث تم تحريرهم بعد ساعات من الحجز داخل السيارة، وقد أوقفت دورية الشرطة المشتبه في تورطهما في الاعتداء والاحتجاز المتبوع بالسرقة وتم التعرف عليهما من قبل الضحايا. أما القضية الثانية فأبطالها أربعة أشخاص من حي عين النعجة تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة يقومون بترصد ضحاياهم بولاية البليدة وتحديدا بأحد الفنادق المعروفة بالمنطقة، وتقوم العصابة بتتبع الضحية بسيارة خاصة وتفتعل حادثا مروريا معه، وخلال المعاينة وتبادل البيانات بين الطرفين يقوم أفراد العصابة بسرقة سيارة الضحية في حال كانت في وضعية تشغيل، وقد استرجعت فصيلة مكافحة تهريب السيارات التابعة للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية سيارة خلال دورية عادية لإحدى فرقها اتضح بعد تنقيطها أنها مسروقة. وأوقفت الفرقة ثلاثة متورطين كانوا بجانب السيارة المسروقة فيما تم التعرف على شريكهم الرابع وهو صاحب السيارة التي تفتعل الحوادث المرورية مع الضحايا، وقد أودعت المصالح القضائية أفراد الشبكة الحبس الاحتياطي.