اشتكى أولياء التلاميذ وعمال بعض المؤسسات التربوية ببلدية جسر قسنطينة، من خطورة تواجد أبنائهم وكذا الأساتذة في مدارس مصنوعة من مادة “الأميونت” والتي تؤثر سلبا على صحتهم، مناشدين السطات المحلية لتدخل من أجل تهديم هذه المدارس وإنجاز أخرى تستجيب للمقاييس المعمول بها خاصة وأن هذه المدارس المنجزة بمادة الأميونت خطيرة جدا على صحتهم ومدة استعمالها قد نفدت. وصرح بعض أولياء التلاميذ أن الأقسام التي يدرس فيها أبناؤهم هشة نظرا لهشاشة جدرانها وتشققاتها ناهيك عن متاعبهم في فصل الشتاء بسبب تسربات المياه إلى الجدران عند هطول الأمطار بالاضافة إلى الرطوبة. من جهة أخرى، طالب سكان جسر قسنطينة بتخفيف الضغط والاكتظاظ الذي يعاني منه التلاميذ بإنجاز مؤسسات تربوية وبالأخص المدارس الابتدائية والثانويات. وفي هذا السياق، أكد هؤلاء على ضرورة إنجاز ثانوية بالمنطقة التي تعرف كثافة سكانية كبيرة للحد من معاناة تنقل التلاميذ إلى البلديات المجاورة من أجل الدراسة مع نقص وسائل النقل، حيث يضطرون إلى التوجه إلى بلدية بئر خادم من أجل الالتحاق بالثانوية هناك، كما أبدى أولياء التلاميذ تخوفهم من تعرض أبنائهم لمخاطر عدة عند تنقلهم بشكل يومي، خاصة في فصل الشتاء. أمام النقص الفادح في وسائل النقل. على صعيد آخر، تحدث العديد من سكان جسر قسنطينة عن الاكتظاظ الذي تشهده بعض المتوسطات المتواجدة على مستوى البلدية مشيرين إلى أن ذلك يؤثر على تحصيلهم الدراسي خاصة مع تواجد 40 تلميذا في القسم. من جهته، قال نائب بالمجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة إن مصالحه شرعت في إزالة المدارس المنجزة بمادة الأميونت ولم يتبق منها إلا البعض، وأضاف المتحدث أن البلدية ستسعى إلى تعويض هذه المدارس بإنجاز أخرى من خلال برمجة مشاريع في قطاع التربية بالمنطقة، كاشفا عن برمجة مشروع توسعة عدة ابتدائيات قريبا.