أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أن أحداث ساقية سيدي يوسف تشكل حافزا للأجيال الصاعدة لصون عرى الأخوة وحسن الجوار وتوطيد التعاون والشراكة، وذلك في برقية بعث بها إلى رئيس الجمهورية التونسية السيد محمد المنصف المرزوقي، بمناسبة تخليد الذكرى ال56 لهذه الأحداث. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته: ”إنه لمن دواعي السعادة والسرور، وشعبانا الشقيقان يخلّدان الذكرى السادسة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف المجيدة، أن أعرب لفخامتكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن أحرّ التهاني وأخلص التمنيات، راجيا من الله تبارك وتعالى، أن يُمتعكم بموفور الصحة والهناء، وبالمزيد من الرقي والازدهار للشعب التونسي الشقيق”. وقال رئيس الدولة: ”إننا إذ نقف اليوم وقفة إكبار وإجلال، ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدّموا أرواحهم فداء للحرية والكرامة والاستقلال، نستحضر النضال المشترك الذي خاضه شعبانا ضد الاستعمار، متلاحمين تلاحما سيبقى على مر الزمان مضربا للأمثال ومبعثا للفخر والاعتزاز”. وجاء في الرسالة أيضا أن ”هذه الأحداث التي اختلطت فيها دماء الجزائريينوالتونسيين، قد عزّزت عزم الشعبين الشقيقين على المضيّ قدما على الدرب الذي سطره الشهداء، وهي تشكل حافزا للأجيال الصاعدة لصون عرى الأخوة وحسن الجوار وتوطيد التعاون والشراكة؛ خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وللمنفعة المتبادَلة للشعبين”. وأضاف الرئيس بوتفليقة: ”أغتنم هذه المناسبة لأعبّر لكم عن مدى اهتمامنا وتتبّعنا للجهود التي تبذلونها من أجل استقرار تونس وازدهارها، والتي أدت إلى مصادقة مجلسكم الموقر على الدستور التونسي الجديد، وإلى تشكيل حكومة صديقنا السيد مهدي جمعة، جعلها الله خطوة ميمونة في طريق حل كل المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية”. كما كتب: ”وإذ أهنّئكم والشعب التونسي الشقيق على هذين الإنجازين الهامين اللذين يُعتبران اللبنة الأساس في بناء صرح التنمية والاستقرار، راجيا لكم حسن التوفيق في أداء مهامكم السامية، أبتهل إلى الله عز وجل أن يسدد خطاكم لجمع الشمل التونسي وتعزيز أواصر الأخوة بين العرب والمسلمين كافة”. وختم الرئيس برقيته: ”الله أسأل أن يوفّقكم ويسدد خطاكم لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب التونسي الشقيق من نهضة تنموية شاملة دائمة”.