أبلغ رئيس شباب بلوزداد السيد رضا مالك نظيره من مولودية الجزائر السيد بوجمعة بوملّة، بأن إدرة فريقه ترفض رفضا قاطعا قدوم المناجير العام للعميد السيد كمال قاسي السعيد يوم الجمعة المقبل إلى ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر، بمناسبة المباراة المحلية التي ستجمع شباب بلوزداد بمولودية الجزائر برسم الجولة التاسعة عشرة للرّابطة المحترفة الأولى. وحسب مصدر قريب من النادي البلوزدادي، فإن الرئيس رضا مالك اغتنم فرصة لقاء رؤساء الأندية بالوزير محمد تهمي ورئيس “الفاف” محمّد روراوة في المركز التقني بسيدي موسى قصد مناقشة قضية الاحتراف، ليبلغه بأن كمال قاسي السعيد شخص غير مرغوب فيه في بلوزداد، مضيفا في سياق حديثه بأن إدارة الشباب سترحّب بكل أعضاء فريق المولودية وحتى رئيسها، باستثناء المناجير العام للنادي كمال قاسي السعيد. يأتي ذلك كون إدارة شباب بلوزداد لم تهضم إلى حد الآن ما أقدم عليه كمال قاسي السعيد بمناسبة مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين بملعب 5 جويلية الأولمبي، حين رفض المناجير العام للمولودية جلوس أنصار الشباب في إحدى المنعرجين للمدرجات السفلية، مما تسبب في خلاف كبير بين إدارة الفريقين، الأمر الذي أفضى إلى حرمان مناصري المولودية والشباب من الجلوس في المنعرجين في سابقة لم تعهدها مباريات الفرق العاصمية بالملعب الأولمبي. خصصت إدارة شباب بلوزداد مكانا صغيرا جدا في ملعب 20 أوت 1955 لأنصار المولودية، وتم اختيار المنعرج الذي لا يتسع سوى لنحو 500 مناصر، كون إدارة شباب بلوزداد تحرص على معاملة المولودية بالمثل بسبب قضية مباراة الذهاب، مما جعل بوجمعة بوملّة يوافق على مقترح البلوزداديين في خطوة لامتصاص غضبهم وعدم الدخول في نفس المشاكل التي كانت سببا في توتر العلاقة بين الفريقين خلال مباراة الذهاب. ويستفيد شباب بلوزداد من خدمات العائد عمّار عمّور الذي عاد رسميا إلى الفريق في الجولة الماضية وتم إدراجه احتياطيا، غير أن مدرّب الشباب عبد القادر يعيش يعتزم إشراك صانع ألعابه عمّار عمّور أمام المولودية أساسيا، حتى يعطي دفعا قويا للخط الأمامي، كون الشباب مطالب بتحقيق الفوز للابتعاد مؤقتا عن منطقة الخطر.