بوّابة إلكترونية تدخل رسميّا الخدمة وخط أخضر لطرح الانشغالات أكد وزير التربية الوطنية السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أن المخطط القطاعي حول إصلاح الخدمة العمومية، الذي صادقت عليه الوزارة المكلفة بإصلاح الخدمة العمومية في ديسمبر الماضي، انتقل من مرحلة التصور والتخطيط والتنظيم، إلى مرحلة التطبيق الميداني الفعلي على كل المستويات؛ بدءا من الإدارة المركزية والإدارة المحلية إلى أبعد مؤسسة تربوية، وفي كل المجالات التي حددها المخطط. وكشف الوزير عن دخول إجراء حيّز الخدمة، يسمح للتلميذ بتقديم شهادة الميلاد عند بداية كل طور، بالإضافة إلى تفعيل البوابة الإلكترونية للوزارة، وإطلاق خط أخضر قريبا، سيوضع تحت تصرف الأولياء وعمال القطاع والمواطن لطرح الانشغالات. وأوضح الوزير، خلال إشرافه أمس على افتتاح أشغال اليوم الدراسي الخاص بإصلاح الخدمة العمومية، أن هذا المخطط تجسد في البداية من خلال عدة إجراءات مست أساسا تخفيف الملف المدرسي للتلميذ؛ إذ لن يُجبر التلميذ على تقديم أكثر من 03 شهادات ميلاد طيلة مساره الدراسي وملف الانتقال من مؤسسة إلى أخرى (إلغاء شهادة الإقامة واستبدالها بإظهار وثيقة أخرى بسيطة كفاتورة الكهرباء) إضافة إلى وضع الخط الأخضر (75- 10) في متناول المواطنين، للاتصال مجانا بالوزارة؛ قصد الاستماع إلى انشغالاتهم وإرشادهم وتوجيههم والتكفل بقضاياهم المطروحة، والذي سيدخل الخدمة قريبا. ومن بين هذه الإجراءات التي تحدّث عنها بابا أحمد البوابة الإلكترونية للوزارة (www.education.gov.dz) التي أنشئت أوائل نوفمبر الفارط؛ استجابة لانشغالات الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ على وجه الخصوص، فضلا عن حزمة من الإجراءات الأخرى الموجهة لخدمة المواطن، وحسن استقبالهم ومعاملتهم. كما يعكف القطاع حاليا، حسب الوزير، على تهيئة المرافق والفضاءات الوظيفية المناسبة، مشيرا إلى تنظيم يوم تكويني لأعوان الاستقبال في تهذيب السلوك وحسن المعاملة والتوجيه نحو المصلحة المعنية. وبالتوازي مع عمل المديريات المركزية في مجال تحسين الخدمة العمومية، كل في مجال تخصصه، أكد بابا أحمد أن اليوم الدراسي الذي نُظم أمس، يهدف إلى متابعة وتنسيق تنفيذ ما هو مسطر من عمليات وإجراءات في المخططات الولائية، وكذا تبادل الرأي والتجارب وتحقيق الانسجام بين مختلف المساعي المعتمدة في إطار الخدمة العمومية في قطاع التربية الوطنية. كما أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أمس، أن قطاعه في واجهة إصلاح الخدمة العمومية ورفع التحدي لإبراز الصورة المثالية التي يتعامل بها مع مختلف شركائه. وأوضح بابا أحمد أن قطاع التربية الوطنية هو الذي يرافق المواطن يوميا من خلال علاقته المباشرة مع الأسرة الجزائرية عبر شبكة المؤسسات التربوية والإدارية، وذلك ما يجعل قطاعنا في الواجهة على مستوى إصلاح الخدمة العمومية ورفع التحدي، لإبراز الصورة المثالية التي يتعامل بها مع المواطنين؛ من أولياء التلاميذ وموظفين وشركاء. فيما أكد من جهته المدير العام للإصلاح الإداري ممثلا للوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية السيد بلعثمان بومدين، أن هذا اللقاء الهام يندرج في إطار تنفيذ التعليمات والتوجيهات الكبرى للحكومة بشأن إصلاح الخدمة العمومية في جوانبها المختلفة؛ من تسهيل وتخفيف للإجراءات الإدارية، فضلا عن حسن المعاملة في استقبال المواطنين بالاستماع إليهم والتكفل بانشغالاتهم، وتوفير الإعلام وضمان سيولته تجاه الجمهور، وكذا تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى غير ذلك من الجوانب الأخرى.