طالب رئيس بلدية بوزريعة، السيد محمد الأمين كيتوني، والي الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، بالتدخل لحل بعض المشاكل التي عجز المجلس الشعبي البلدي عن حلها، وعلى رأسها مشكل اختناق حركة المرور التي تعد مصدر قلق بالنسبة للمواطنين، مقترحا إدراج مشاريع يمكنها فك الخناق على المنطقة التي أصبح مركزها غير لائق ويحتاج إلى إعادة تهيئة. ولم يفوت السيد كيتوني فرصة زيارة والي العاصمة إلى بوزريعة في نهاية الأسبوع الماضي دون أن يتطرق إلى أهم المشاكل التي تعيق التنمية المحلية بهذه البلدية، منها الاختناق المروري الذي أرهق سكان المنطقة وزوارها، خاصة خلال أوقات الذروة حين يتحول التنقل عبر الطرق الرئيسية إلى شبه مستحيل، بالنظر إلى قلة مداخل البلدية التي تتميز بتضاريس وعرة ووديان، اقترح رئيس البلدية تغطيتها وفتح طرق جديدة عبرها للقضاء على المشكل نهائيا. وفي هذا السياق، عرج المسؤول الأول عن البلدية على وضعية مركز بوزريعة الذي يحتاج إلى إعادة تهيئة وترحيل سكان البيوت القديمة لمباشرة العملية، بالتنسيق مع مختلف الجهات، مشيرا إلى أزمة السكن التي تواجهها العديد من العائلات التي قدمت حوالي 7 آلاف طلب على السكن الاجتماعي و5 آلاف طلب على السكن التساهمي، بينما لم تستفد البلدية من أية حصة منذ 2004 في الوقت الذي انتشرت البيوت القصديرية بشكل كبير واستحوذت على مساحات شاسعة من الأراضي. أما المشكل الآخر الذي ذكره المتحدث، فيكمن في الملعب البلدي الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها، رغم وجود فريق عريق يستغل الملاعب الجوارية في غياب ملعب لائق، حيث طالب السيد كيتوني الوالي بالتدخل بغية إعادة الاعتبار للملعب الحالي الذي يعتبر جوهرة بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي ومساحته الهامة، كما يطل على البحر من كل الجهات. وعلى صعيد آخر، أشار رئيس البلدية إلى المشاكل التنسيقية مع بعض المؤسسات العمومية مثل ”سونلغاز” و”سيال” اللتين يصعب التعامل معهما، حيث أدى ذلك إلى تأخر تدشين بعض المرافق رغم أن البلدية راسلتهما مرارا، لكن بدون جدوى. وفي تعليقه على مشكل حركة المرور، أوضح مدير الري لولاية الجزائر، السيد إسماعيل عميروش، أن هذا المشكل سيتم حله عن طريق تغطية الأودية الموجودة بالبلدية وفتح طرق جديدة مثلما يتم على مستوى بني مسوس التي تجري بها أشغال تغطية وادي بني مسوس على مسافة 5 كيلومترات وتحويله إلى شبه طريق سريع يربط بوزريعة بالطريق الولائي رقم 111، وهو الطريق الذي سيفك الخناق عن بوزريعة وبني مسوس، وكلف هذا المشروع -حسب المتحدث - غلافا ماليا إجماليا قدر ب 7.5 ملايير دينار، خصص منها مليار دينار للشطر الأول الذي انطلقت به الأشغال، أما الشطر الثاني فهو مبرمج لسنة 2015. ويكمن المشكل الثاني، حسب السيد عميروش، في وادي باراناس الذي تم إنجاز القنوات الخاصة به، في انتظار تجسيد مشروع تغطية الوادي وتحويله إلى طريق يصل إلى غاية الحديقة العمومية لبوزريعة ويربط بينها وبين حي فريفالون، حيث يمكن لرئيس البلدية الانطلاق في الدراسة الخاصة بهذا المشروع مع مدير الأشغال العمومية. من جهته، أوضح مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، السيد محمد عبد النور رابحي أن بوزريعة منطقة جبلية بها 3 مداخل فقط، منها مدخل علي رملي، الطريق الوطني رقم 09، مرورا ببني مسوس والمدخل المؤدي نحو لافونتان، الأمر الذي جعلها تسجل اختناقا مروريا دائما، مما يستدعي -حسبه- خلق مداخل جديدة، منها إنجاز طريق بقدرات عالية تربط بني مسوس بعين البنيان، وهو محور جديد، فضلا عن مدخل آخر من باراناس نحو فري فالون، كما سيتم إنشاء مدخل جديد نحو قلب بوزريعة من خلال الطريق السريع الذي يربط باب الوادي بشوفالي، بتهيئة مفترق طرق ببوزريعة الذي سيكون به نفق، حيث ستقترح مديرية الأشغال العمومية تسجيل هذا المشروع في الخماسي القادم 2015 - 2019. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى استحداث مدخل آخر لبوزريعة من جنان حسان بفري فالون نحو لافونتان، وهو مدخل ثالث جديد، كما أشار إلى أن حافلات النقل الجامعي التي كانت تمر بمحور علي رملي وتشكل ضغطا وعرقلة في حركة المرور، تم تحويلها إلى محور جديد عبر الطريق الوطني رقم 41، حيث تدخل الحافلات مباشرة إلى الجامعة لتخفيف الضغط على حركة المرور في الطرق.