كشف رئيس بلدية الأبيار، السيد محمد عبد اللاوي، أن المجلس الشعبي بصدد إعداد دراسة لإعادة تهيئة وسط المدينة وإعطائه الوجه اللائق به، حيث ينتظر أن تعرض هذه الدراسة على والي الجزائر عند الانتهاء منها، وستمس عدة محاور من شأنها تحسين الوجه الحضري لهذه البلدية التي تعاني الاختناق المروري الدائم. وفي هذا الصدد، أوضح السيد عبد اللاوي خلال تدخله مؤخرا في ختام الزيارة التي قام بها والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، إلى المقاطعة الإدارية لبوزريعة التي تضم بلديات بني مسوس، بوزريعة، ابن عكنون والأبيار، أن إعادة التهيئة ستشمل الساحة المركزية المعروفة ب”كيندي” والمسجد القريب منها إلى غاية السوق البلدي، مركز البريد، مقر البلدية والساحة التي تضم عددا من المحلات التجارية المغلقة التي سيتم تحويلها إلى مكاتب للحالة المدنية وإخراج هذه الأخيرة من مقر البلدية قصد تخفيف الضغط والاكتظاظ الذي يعرفه هذا الأخير. يأتي مشروع إعادة تهيئة وسط الأبيار لوضع حد للفوضى التي تعرفها هذه المدينة بسبب النشاط التجاري الموازي الذي انتشر بصفة ملفتة للانتباه، فضلا عن الركن العشوائي للسيارات الذي زاد من حدة الاختناق المروري بطرق البلدية، خاصة ذلك الرابط بين الأبيار والبريد المركزي الذي لا تتوقف متاعب مستعمليه نتيجة الفوضى الكبيرة التي تميزه، خصوصا على مستوى مفترق الطرق بوسط المدينة. من جهة أخرى، أشار السيد عبد اللاوي إلى ضيق مقر البلدية الذي أصبح لا يستوعب المواطنين القادمين إليه، مما يؤثر على السير الحسن للخدمة المقدمة بمختلف الشبابيك، مقترحا توسيعه من خلال ضم مساحة تابعة لمتوسطة الحارثية الكائنة بجواره، والتي تتربع على 4 هكتارات غير مستغلة، كما طالب بضم تسيير 4 حدائق عمومية وهي؛ حديقة ”تونس”، ”الصنوبر”، ”القديس رفايال” و”محمد إقبال”، عوض تسييرها من طرف مؤسسة ”أوديفال”. وعلى صعيد آخر، اقترح المسؤول الأول عن بلدية الأبيار تحويل ملحقة مدرسة ”غزوة أحد” التي تقع في الحدود مع بلدية الجزائر الوسطى، والتي لا يدرس بها العديد من التلاميذ إلى متوسطة، كونهم في هذه المرحلة يدرسون في متوسطة ”الحارثية” ويقطعون حوالي 3 كيلومترات مشيا على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة، مما يستدعي الإبقاء على مدرسة واحدة ابتدائية تتمثل في مدرسة ”غزوة أحد” والاستغناء عن ملحقتها لفائدة تلاميذ المرحلة المتوسطة. وفي سياق متصل، اقترح السيد عبد اللاوي تحويل إحدى المدارس التي تقع في الحدود مع بلدية بوزريعة، وهي مدرسة ”الشمس الضاحكة 1” و”2” إلى متوسطة، كون التلاميذ يقطعون مسافة كيلومتر ونصف إلى غاية متوسطتهم. وفي مجال الرياضة، رفع المتحدث انشغال تعثر مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات الذي انتهت الدراسة الخاصة به، وانطلقت عملية إعادة تهيئة شارع 11 ديسمبر المعروف ب ”وادي حيدرة” الذي تم بسببه ترحيل حوالي 50 عائلة كانت تقيم بالمكان في بيوت هشة، غير أنه توقف ورفض المجلس إتمامه، لأن مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر أعلن عن مشروع ازدواجية طريق على هذا المستوى دون علم المجلس البلدي الذي برمج القاعة الرياضية وملعبا لكرة القدم، حيث يتطلب الأمر تدخل الولاية للنظر في هذا الملف. من جهة أخرى، أثار رئيس البلدية مشكل تعليمة تجميد البناء في مناطق الخطر المطبقة منذ عام 2009 والتي حالت دون تطبيق القانون رقم 15/08 المتعلق بإتمام البنايات غير المكتملة، حيث يشتكي معظم المواطنين الذين يجد العديد منهم مشاكل في تسوية وضعية سكناتهم ولم يتمكنوا من إنجاز سكناتهم، مطالبا الوالي بتبسيط الإجراءات لتقديم المساعدة للمواطنين.