لم يقتصر الإعجاب بالمسلسلات التركية على طريقة اللباس أو التأثيث المنزلي، بل امتد إلى الأكسسوارات والمجوهرات التي تتميز باللون البرونزي المرصع بالأحجار شبه الكريمة، والتي عرفت بمجوهرات ”حريم السلطان”، واختار البعض التخصص فيها على غرار الشاب عماد صاحب مجوهرات ”حريم السلطان”. بفضل طابعها الملكي وجمالها المميز، خطفت أكسسوارات ”حريم السلطان” ذات الحجم الكبير والألوان المتعددة إعجاب النساء اللائي أبين إلا أن يتزين بقطعة معينة منها، وبين الأساور، الأقراط والخواتم، اختلفت الأذواق، غير أن الغاية واحدة تتمثل في بلوغ الجمال والأناقة. دخلت مجوهرات وأكسسوارات سلاطين وسلطانات الدولة العثمانية إلى الجزائر من بابها الواسع، وعلى قدر شهرة المسلسلات، اشتهرت المجوهرات لتملأ صناديق مجوهرات النساء بجانب الذهب. ولم يقتصر ما اختارته الفتيات من هذه القطع على الخواتم، الأساور، الخلاخل والقلادات، إنما رحن يقتنين التاج و”الزروف” المعروف ب”خيط الروح” لتزيين رؤوسهن، شعورهن وجباههن بهذه الأكسسوارات المميزة التي تشعرهن بأنهن ملكات وسلطانات في القصور والقلاع. استقطب جناح ”عماد. س” الذي التقته ”المساء” مؤخرا على هامش صالون حواء، اهتمام النساء اللواتي انبهرن بجمال بعض القطع التي انفرد بعرضها، ورغم ارتفاع سعرها إلا أن ذلك لم يمنعهن من اقتناء خاتم ”هيام” أو عقد ”ناهد دوران” أو أقراط ”السلطانة الأم”. ولعل ما زاد من إقبالهن على جناح عماد، الطريقة المميزة التي عرض بها مجوهراته، حيث تعمد وضعها داخل إطارات وعارضات زجاجية تجعلك تشعر كأنك تتجول في أحد قصور الملوك. سألنا صاحب ماركة ”حريم السلطان” عماد عن خبرته في هذا المجال، فقال: ”يعود أصل هذه المجوهرات إلى الحضارة العثمانية، وهي من صنع السلطان سليمان القانوني، ولعل ما ساهم في انتشارها، الإقبال الكبير على مشاهدة المسلسلات التركية”، ويضيف: ”عند عودتنا إلى الماضي، نجد أن هذا النوع من الأكسسوارات كان موجودا في البيوت العتيقة التي تركها الأتراك، ومع مرور العقود تراجعت شعبيتها بسبب التفتح وعصرنة تصاميم المجوهرات”. وعن خبرته الطويلة في مجال التعامل مع هذا النوع من المجوهرات، قال: ”بأن فريقه يعمل في الميدان منذ 20 سنة، ويسوق هذا النوع من المجوهرات انطلاقا من ولاية وهران، مرورا بعين تيموشنت، سيدي بلعباس وقسنطينة، وصولا إلى الجزائر العاصمة. مشيرا إلى أن المادة الأولية التي يعتمد عليها في تركيب الحلي هي البرونز المرصع بالأحجار شبه الكريمة، وعن الأسعار، يشير المتحدث إلى أنها تتراوح بين 2800 دينار إلى 30 ألف دينار”. ولع عماد بمجوهرات حريم السلطان دفعه إلى إنشاء ورشة لابتكار موديلات جديدة وتصاميم اختار لها اسم ”حريم السلطان”، وهي العلامة التي يريد بها الفريق حماية حقوق الابتكار التي بات العديد من التجار يقلدونها بمواد غير أصلية. لم يخل جناح ”حريم السلطان” من أكسسوارات رجالية، خاصة الخواتم الكبيرة ذات الحجر الأحمر، الأزرق والأخضر، وكان لخاتم سليمان حظ الأسد من السؤال.