افتك الفيلم الوثائقي الجزائري ”العودة إلى مونلوك” للمخرج الجزائري المغترب بفرنسا محمد الزاوي، جائزة ”الخنجر الذهبي” في مسابقة الأفلام التسجيلية بالمهرجان الدولي الثامن للأفلام الروائية والتسجيلية بالعاصمة العمانية مسقط، حيث تم تنظيمه من 24 إلى 28 مارس. تحصل الفيلم الوثائقي على المرتبة الثالثة مع تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان الدولي التاسع للأفلام التسجيلية سنة 2013 بالدوحة القطرية، وتم تصفيته في مسابقة الأفلام الوثائقية للمهرجان الدولي بمونريال بكندا بين 25 أفريل و3 ماي المقبل. ويقدم فيلم ”العودة إلى مونلوك” الذي أنتجه وأخرجه محمد زاوي سنة 2012، مجموعة من شهادات رجال سياسة فرنسيين ومحامين ومؤرخين ومعتقلين سابقين في قلعة ”مونلوك”، بليون الفرنسية، الذين أدلوا بآرائهم فيما يخص النظام الاستعماري الفرنسي ورفضه الاعتراف بثورة التحرير الوطني. ويروي الفيلم في 62 دقيقة، قصة المناضل مصطفى بودينة، العضو السابق في مجلس الأمة ورئيس الجمعية الجزائرية المحكوم عليه بالإعدام، إذ يعود إلى زنزانته بسجن ”مونلوك” رفقة مدير المتحف، حيث يستحضر ذكرياته الأليمة مع رفاقه الذين حكم عليهم بالإعدام من قبل السلطات الاستعمارية. ويسرد مصطفى بودينة الذي حكم عليه مرتين بالإعدام خلال ثورة التحرير، ماضيه في السجن والتجربة اللاإنسانية التي عاشها، فهو يرجع بالمشاهد سنوات إلى الوراء، ليحاكي الخوف الدائم الذي يعتريه من ذلك الفجر الفاجع الذي يطرق فيه سجانه أبواب زنزانات المحكوم عليهم بالإعدام ليقتادهم إلى المقصلة.