تعهد المترشح الحر علي بن فليس، أمس، من أم البواقي ب«الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطن، والحد من لهيب الأسعار”، وذلك في حال انتخبه الشعب الجزائري رئيسا للجمهورية في اقتراع 17 أفريل الجاري، فيما التزم أول أمس، أمام سكان بجاية بالعمل على “بعث حوار حول مسألة ترسيم اللغة الأمازيغية”، معتبرا “الجزائر بدون أمازيغية مرسّمة تبقى منقوصة”، كما أعلن من جيجل، عن نيته فتح ملف معتقلي الصحراء، مجددا دعوته للشعب الجزائري إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع “واختيار المشروع الذي سيكرّس التغيير السلمي في البلاد”. وأشار بن فليس، في تجمعه الشعبي المنظم بالقاعة متعددة الرياضات لمدينة أم البواقي، برسم اليوم التاسع عشر من الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، إلى أن مشروعه “الرامي إلى التجديد الوطني” يتضمن إجراءات اقتصادية تعيد للدولة دورها الضابط”، معتبرا بأن الجزائر لم تدخل بعد اقتصاد السوق “بل لازالت رهينة اقتصاد “البازار”، والفوضى” على حد تعبيره.. وواصل المترشح الحر سرد التدابير المقررة في هذا المحور من برنامجه الانتخابي، قائلا أمام مناصريه، “سأخفّض الضرائب وأؤمّن التجار والمتعاملين الاقتصاديين، وسأعمل جاهدا لتفضيل الإنتاج على الاستيراد مع حفظ حقوق المستوردين، وتقديم كل التحفيزات للمنتجين”، وأضاف في نفس الصدد يقول “إذا انتخبتموني رئيسا للجمهورية، سأبدّل منطق القمع والديكتاتورية بمنطق التحفيز والتسهيل”، ليخلص في آخر عرضه للمحور الانتخابي إلى التأكيد على أنه سيجعل المؤسسة الاقتصادية حليفه الأساسي لكسب رهان التنويع الاقتصادي، “ولذلك يمكن للمؤسسات الاقتصادية أن تنتظر منّي كل الدعم”على حد قول المترشح للرئاسيات، الذي أشار إلى أن الاهتمام الكبير الذي سيخصصه للمؤسسة، سيجعل من هذه المؤسسة أساسا لتنظيم اقتصادي جديد، لن يتأخر عن وضعه في حال فاز في اقتراع الخميس المقبل. ومن بجاية حيث نشّط صبيحة أول أمس، تجمعه الأول برسم اليوم الثامن عشر من عمر الحملة الانتخابية، أعلن المترشح علي بن فليس، عن عزمه “أخذ موقف رسمي بخصوص ترسيم اللغة الأمازيغية”، واعتبر أمام الحضور بالقاعة الرياضية “الزرقاء” بمدينة بجاية، أن “الجزائر من دون لغة أمازيغية مرسّمة تبقى منقوصة”، غير أنه تفادي تقديم وعد مطلق لسكان منطقة القبائل بشأن هذه المسألة، موضحا بأنه سيبعث حوارا حولها، لأنه رجل سياسي ويخشى “العراقيل والعثرات”. كما كشف المترشح بالمناسبة عما يحمله مشروعه الرئاسي من تدابير لترقية دور الجالية الجزائرية في الخارج، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه في حال انتخب رئيسا، سيعمل على “استحداث مجلس وطني للجالية الوطنية المقيمة بالخارج، يكون ملحقا برئاسة الجمهورية”، فضلا عن وضع نظام خاص بمراجعة أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري، وإعادة النظر في الخارطة القنصلية من خلال فتح قنصليات جديدة”، بالإضافة إلى “تبسيط الإجراءات الإدارية بالسفارات والقنصليات”. كما يتضمن برنامجه الانتخابي في هذا المحور “منح العقار لفئة المستثمرين من أبناء الجالية”، مع “إشراك الكفاءات الوطنية المهاجرة في البرامج التنموية”. وفي تجمع شعبي آخر نشّطه بجيجل، مساء أول أمس، بالقاعة متعددة الرياضات لمدينة جيجل، ذكر صاحب شعار “معا من أجل مجتمع الحريات” بأن أهدافه من الترشح للرئاسيات تشمل أساسا “إقامة مؤسسات قوية لدولة شرعية لها مكانتها بين الأمم “لا سيما من خلال تعزيز مهام السلطة القضائية، وإنشاء دستور توافقي وبرلمان فعّال، وحكومة وحدة وطنية، “لا يتم فيها إقصاء أحد إلا من يختار لغة غير لغة السلم والحوار”، وفيما انتقد السياسات المنتهجة من قبل الدولة في السنوات الأخيرة، أعلن المترشح عن التزامه بفتح ملف من يُعرفون ب«معتقلي الصحراء”، مشيرا إلى أن هؤلاء تمت معالجة قضيتهم “معالجة خاطئة”، وذكّر بن فليس، بالمحاور الرئيسية لبرنامجه الانتخابي الذي قال عنه بأنه “مشروع للتغيير الحقيقي الهادئ”. بجاية – جيجل – أم البواقي: م / بوسلان