رفع سكان بلدية باب الزوار، شرق العاصمة، انشغالاتهم للسلطات المحلية ومن أهمها ما يتعلق بالأسواق الجوارية التي تعد من أهم المطالب لاسيما بعد إزالة سوق حي الجرف المعروف ب ”سوق دبي”، حيث أكد السكان أن غياب البديل لا يخدم المواطنين، بالمقابل أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد العمري كرمية ل”المساء” أن بلديته خصصت 200 مليار سنتيم لإنجاز بعض المشاريع بما فيها الأسواق الجوارية. وأوضح السيد كرمية أن البلدية تعمل على استكمال المشاريع المسطرة من طرف المجلس السابق، حيث كان ينوي هذا الأخير وضع برنامج للقضاء على الأسواق الموازية بالعاصمة من خلال إنجاز 3 أسواق جوارية جديدة موزعة عبر حي إسماعيل يفصح، الجرف و8 ماي 1945، إلى جانب توسيع سوق حي 5 جويلية، كما أعلن عن مشاريع أخرى من شأنها تنظيم قطاع التجارة وخلق العديد من مناصب العمل للبطالين القاطنين بالبلدية، لكن المشروع بقي مجرد حبر على ورق على أمل أن يقوم المجلس الحالي بحل مناسب في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى، اعتبر السكان غياب الأسواق الجوارية مشكلا لابد من حله في أقرب وقت ممكن، حيث أكد أحدهم، التقيناه أمام مقر البلدية أن المجالس السابقة وعدت بإنجاز أسواق جديدة تفتح أبواب العمل أمام الشباب البطال، لكن لسوء الحظ لم تف بوعودها على أمل أن يحقق المجلس الحالي هذه المشاريع، كما تحدث آخر، عن غياب المرافق الرياضية بمختلف الأحياء عدا المسبح البلدي والذي لم يعد كافيا لاستيعاب الجميع، خصوصا وأن المسبح أصبح مشتركا يؤمه المواطنون من مختلف البلديات المجاورة. وأضاف بعض السكان أن بلدية باب الزوار تعرف نقصا كبيرا في المساحات الخضراء ومرافق الترفيه وكذا الملاعب الجوارية، حيث أعرب المواطنون عن تأسفهم من افتقار بلديتهم للمرافق الحيوية والهامة، التي تعتبر متنفسا للشباب والأطفال وفضاء للترفيه وقضاء أوقات فراغهم، موضحين في نفس الوقت أن المرافق التي تتوفر عليها البلدية، تعرف وضعية جد متقدمة من الاهتراء وطاقة استيعابها لا يمكنها احتواء جميع السكان، بالأخص مع زيادة الكثافة السكانية بباب الزوار، وهو الأمر الذي لم ينكره السيد كرمية، موضحا أن نقص العقار سبب أساسي في غياب المشاريع الرياضية والترفيهية. من جهة أخرى، أفاد السيد العمري كرمية أن بلدية باب الزوار تعمل على تطهير المحيط ومنشغلة بإزاحة النفايات والردوم المتراكمة في الأحياء، تطبيقا لتعليمات والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، حيث تعمل السلطات المحلية بالتعاون مع مؤسسة ”تونيك” التي أوكلها المجلس الولائي تعميم مشروع النظافة تحت شعار”الحي الجميل” عقب انتهائها من تنظيف حي رابية الطاهر، مشيرا إلى أن العملية تجري بمساعدة أبناء الحي، جمعيات المجتمع المدني، مؤسسة رفع النفايات المنزلية ”ناتكوم”، مديرية الأشغال العمومية ”أسروت”، مؤسسة الإنارة العمومية ”إيرما”، ولاية الجزائر العاصمة، مديرية البيئة وبلدية باب الزوار.