20 يوما كانت كافية لفريق عمل متكون من 50 شابا لتركيب أول شاحنة من نوع “مرسيدس بانز”، بالشركة الوطنية للسيارات الصناعية في إطار شراكة جزائرية - ألمانية - إماراتية، والتي سيُشرع في تسويقها خلال 15 يوما المقبلة؛ حيث يُنتظر أن ترتفع وتيرة الإنتاج إلى تركيب 4 شاحنات في اليوم الواحد ابتداء من الشهر المقبل. وبحضور كل من اللواء رشيد شواقي مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية حمود تازروتي، والأمين العام لوزارة التنمية الصناعية وترقية الاستثمار السيد الهادي مقبول، كشف المدير العام للشركة الجزائرية لإنتاج الأوزان الثقيلة السيد ياسر إبراهيم، عن أول شاحنة “مرسيدس بانز” من نوع “لاكتوس” بعد قرابة 6 أشهر من إنشاء الشركة الجديدة. وأشار ياسر إبراهيم في عرض مفصَّل عن الشركة الجديدة، إلى توقّع إنتاج 5 أنواع من الشاحنات، ونوعين من الحافلات موجَّهة للسوق الوطنية، على أن تصل طاقة إنتاج الشركة إلى 15 ألف شاحنة و1500 حافلة سنويا. أما فيما يخص الشراكة مع المؤسسة العمومية للهياكل الصناعية بمنطقة عين بوشقيف بولاية تيارت، فتخص إنتاج 8 آلاف سيارة وألفي رباعية دفع و6 آلاف عربة من الحجم المتوسط. أما الشراكة مع المؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية بقسنطينة، فتخص إنتاج 25 ألف محرك سنويا. وعن هذه الشراكة قال ياسر إبراهيم إن المؤسسة الألمانية “دالمر مرسيدس بانز”، تسهر على أن يكون الإنتاج بالجزائر بنفس المقاييس العالمية للعلامة؛ لذلك سيتم تكوين العمال وفق التقنيات الحديثة لبلوغ إنتاج 16500 وحدة سنويا. وستعرف السنة الجارية إنتاج 400 وحدة بين شاحنة وحافلة و284 سيارة و100 محرّك، على أن يرتفع الإنتاج ابتداء من 2015، ليصل إلى ألفي وحدة بين شاحنات وحافلات، و4 آلاف وحدة سنة 2016. وعن رهانات الشركة الجديدة تحدّث الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية حمود تازروتي، عن تسطير ثلاثة أهداف بالنسبة للسنوات المقبلة، تخص ضمان التوأمة ما بين التكوين والإنتاج الذي سيكون في وقت واحد، مع استغلال خبرة عمال الشركة لتطويرها؛ تماشيا ومتطلبات الإنتاج الجديد، مع توظيف وتكوين 3300 عامل في المستقبل القريب، أغلبهم من الشباب المتخرجين حديثا من معاهد التكوين المهني في مجالات الميكانيك وكهرباء السيارات، بالإضافة إلى استحداث مناصب جديدة في مجال المناجمنت والتسيير لضمان تسويق المنتوج. وفيما يخص الهدف الثالث المنتظر من الشركة الجديدة، تطرق تازروتي لتطوير المناولة مع مؤسسات صغيرة ومتوسطة جزائرية؛ من أجل توفير قطع الغيار والصيانة، وهو الرهان الذي يسمح بتوظيف عدد كبير من العمال في هذه المؤسسات، التي ستضمن تموين المصانع بكل مستلزمات إنتاج المحركات. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص أسعار المنتجات الجديدة وإمكانية التصدير مستقبلا، قال تازروتي إن الوقت مبكر لتحديد سعر الشاحنات والحافلات من منطلق أنه يجب الاتفاق مسبقا مع الشركاء من وزارة الدفاع الوطني والشريك الإماراتي. أما فيما يخص التصدير فإن “الهدف اليوم هو تلبية طلبات السوق الوطنية، لتوفير منتوج ذي جودة عالمية بأسعار تنافسية، مع إمكانية استفادة المواطن من قرض استهلاكي”. من جانبه، أعرب اللواء رشيد شواقي عن سعادته بالنتيجة التي وصلت إليها الشركة المختلطة، مشيرا إلى عزم وزارة الدفاع على مواصلة دعم الصناعات المحلية، من خلال ضمان توفير قطع غيار المحركات من القاعدة الصناعية بولاية باتنة، بالإضافة إلى الاستفادة من التكوين في التكنولوجيات الحديثة من خلال المرافقة التقنية للشريك الألماني، كما أن هذه المشاريع الاستثمارية ستعطي فرصة لتطوير الصناعات الصغيرة في إطار المناولة.