تُوّج نادي أولمبي بوروبة بالطبعة ال12 لكأس الجزائر للفوفينام فيات فوداو للمرة الثالثة على التوالي، متقدما على ناديي الأمن الوطني وبودواو في نهائياتها التي احتضنت منافساتِها قاعةُ الشهيد حرشة حسان أول أمس. وأحرز نادي أولمبي بوروبة 9 ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، فيما نال نظيراه من الأمن الوطني 6 ذهبيات وفضيتين وبرونزية، وبودواو 4 ذهبيات وفضيتين وبرونزية. وعن هذا التتويج، قال مساعد مدرب نادي أولمبي بوروبة حميد بن دايمي: “المنافسة كانت على أشدها بين أندية عريقة تضم في صفوفها خيرة العناصر الوطنية... أبانت عن وجوه جديدة مثل المقاتل لقمان بن خالد (-77 كلغ) الذي أشرف على تدريبه؛ حيث استطاع أن ينتزع اللقب من عادل بوروات بعدما فاز به أربعة مواسم متتالية”. وأضاف: “نادي بوروبة ينشط فيه 10 رياضيين من المنتخب الوطني... ولهذا نسعى معهم إلى تدعيم هذا الأخير؛ قصد المحافظة على لقب البطولة الإفريقية التي ستنظَّم بالكوت ديفوار شهر أوت المقبل”. وحسم بن خالد نتيجة المنازلة في جولتها الأولى بعد 20 ثانية من انطلاقها بواسطة ضربة مقصبية “تقنية ومدروسة”. وكانت أحسن منازلة على الإطلاق تلك التي فاز بها عادل دين (-64 كلغ) أيضا من نادي بوروبة - على حد رأي العديد من التقنيين - بفارق النقاط، على منافس آخر من نادي بودواو، وذلك بثلاث ضربات مقصبية محتسبة وست أخرى غير محتسبة. وشارك في نهائيات الطبعة 12 لكأس الجزائر أكثر من 200 رياضي، منهم حوالي 18 فتاة يمثلن 18 ناديا في 18 تخصصا، علما أن التصفيات نُشّطت يومي 02 و03 من الشهر الحالي، بمشاركة 400 رياضي، من بينهم 67 رياضية في 13 تخصصا تقنيّا للذكور و10 للإناث و11 تخصص منازلة للذكور و07 للإناث. ويمثل هذا النوع من المنازلات اختبارا حقيقيا للتشكيلة الوطنية التي تحضّر للمشاركة في الموعد القاري المقرر في الصائفة المقبلة، والعالمي المرتقب بالجزائر العام المقبل؛ حيث إنه بالإضافة إلى الإعداد البدني والتقني فإنه يحرر الرياضيين من الناحية النفسية تحسبا للمواعيد المذكورة سابقا، مثلما أكده المدرب الوطني بلال بونجمة. وذكر بونجمة أن المنتخب الوطني لم يستفد منذ مدة طويلة من تربصات في الخارج وخاصة بالفيتنام، قصد الاحتكاك والتعلم من البلد الأم، ما يسمح لنا - كما قال - بتحسين ترتيبنا العالمي، الذي هو حاليا المركز الثالث بعد الفيتنام وفرنسا (سنة 2013)، بعدما كنا نحتل المرتبة 9 عالميا سنة 2011. جدير بالذكر أن الاتحادية الجزائرية للفوفينام فيات فوداو، التي كانت تابعة منذ ما يقارب عام للاتحادية الجزائرية للفنون القتالية، مازالت تنتظر رد الوزارة الوصية لمنحها الاعتماد الرسمي.