يتوقّع الديوان الوطني المهني للحبوب تسجيل ارتفاع ملموس في الإنتاج على المستوى الوطني خلال موسم الحصاد 2014 و2015؛ نظرا للظروف المناخية "الجيدة" التي ميزت بداية السنة، وتحسن مستوى خدمة الأرض، حسبما أكده المدير العام للديوان السيد محمد بلعبدي. وارتفعت المساحات الموجهة لزراعة الحبوب والتي يُنتظر أن تكون جاهزة خلال حملة الحصاد لنفس الموسم، إلى 3 ملايين و400 ألف هكتار، حسب المتحدث. كما أوضح بلعبدي أن موسم الحرث والبذر كان ناجحا جدا على مستوى 41 تعاونية بعد استفادة الفلاحين من 1200 آلة متخصصة في الزرع، الأمر الذي ساعد على رفع المساحات المزروعة. ويضاف هذا العدد إلى البرنامج الكلي الذي أطلقه الديوان سنة 2011، حسب بلعبدي، الذي أكد أنه مكّن إلى غاية أفريل 2014، من اقتناء 1000 آلة حصاد و400 جرار و3700 آلة لزراعة الحبوب والحرث. وأفاد بلعبدي أنه تم تزويد الفلاحين بجرارات وحصادات جديدة وآلات للحرث في إطار المساعي الرامية إلى رفع مستوى التقنيات المستغَلة في خدمة الأرض؛ مما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الإنتاج. وسجل سوق الديوان الوطني للحبوب خلال موسم الحرث والبذر، أكثر من 2 مليون قنطار من البذور الممتازة المعتمَدة من الفلاحين، والتي تمت زراعتها بالإضافة إلى 2 مليون قنطار من الأسمدة الفوسفاتية، وتغطية قرابة 600 ألف هكتار بالمواد المضادة للأعشاب الضارة. ودخلت حيّز الخدمة 5 محطات جديدة متخصصة في معالجة البذور في إطار البرنامج المسطر بين سنتي 2013 و2015، لإنجاز 22 محطة. وفي سياق آخر، طمأن بلعبدي بخصوص شهر رمضان الفضيل، أن مادة القمح والفرينة والبقول الجافة خاصة الحمص والأرز، التي تُستهلك بكثرة خلال هذا الشهر، ستكون "متوفرة على مستوى كل نقاط التوزيع التي فتحتها التعاونيات عبر التراب الوطني بكميات معتبرة ونوعية رفيعة". وأضاف المتحدث أن الديوان بصدد ربط اتصالاته مع المتاجر الكبرى عبر الولايات، لتوقيع اتفاقيات معهم، تسمح بتسويق منتجات الديوان بأسعار منخفضة، بعد توقيع اتفاقيات عديدة مع بعض المراكز التجارية الكبرى في العاصمة. وعن أسعار البقول الجافة خلال الشهر الفضيل قال بلعبدي إنها ستكون نفس الأسعار المحددة خلال 2013، والتي حُددت لتضع حدا للمضاربين. وبالنسبة لأسعار المنتجات المعبَّأة في أكياس ذات حجم كبير والموجهة من الديوان الجزائري المهني للحبوب إلى تجار الجملة، فقد بلغت أسعار الأرز 7628 دينارا للقنطار، والحمّص المكسيكي 15435 دج للقنطار، والحمص الهندي 13219 دج، والفاصولياء البيضاء 19935 دج للقنطار، والعدس 6593 دج. أما بالنسبة للأكياس الموجهة من تجار الجملة إلى تجار التجزئة، فبلغت 7828 دج بالنسبة لقنطارالأرز، و15635 دج بالنسبة للحمّص المكسيكي، و13419 دج بالنسبة للحمص الهندي، و20135 للفاصولياء، و6793 للعدس، لتصل إلى المستهلك في حدود 203 دج للكيلوغرام بالنسبة للفاصولياء البيضاء، و70 دج للكيلوغرام بالنسبة للعدس، و80 دج/كغ بالنسبة للأرز، و136 دج/كغ للحمص. أما عن الأكياس المعبَّأة والمقسَّمة إلى أجزاء ذات 1 كغ، فإن الأسعار الموجهة للمستهلك بلغت 203 دج بالنسبة للفاصولياء، وبين 147 و169 دج بالنسبة للحمّص، و91 دج/كغ بالنسبة للأرز، و80 دج/كغ بالنسبة للعدس.