أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، عن عقد أشغال الجلسات الوطنية للصحة بقصر نادي الصنوبر يومي 16 و17 من شهر جوان المقبل، مشيرا إلى عزم الوزارة المعنية على إشراك ولأول مرة، رجال ونساء الإعلام والمجتمع المدني، في إثراء المشروع التمهيدي للقانون الجديد للصحة الذي سينبثق عن أشغال الجلسات المذكورة. وأضاف بوضياف، في كلمة له أمام المشاركين في الملتقى الورشاتي للإعلام والتربية والاتصال في قطاع الصحة، الذي نظم أمس، بفندق الجزائر بالعاصمة، بمساهمة برنامج الدعم الذي يربط القطاع بالاتحاد الأوروبي، أن إدماج تقنيات الإعلام والتربية والاتصال في مقاربات الخدمات العلاجية والوقائية، وفي مجال تسيير القطاع، من شأنه أن يدعم المنظومة الوطنية للصحة بفضل إرساء مسار نوعي دائم للممارسات الحرفية. واعتبر الوزير، هذه التقنيات بمثابة استراتيجية كاملة وشاملة ترتكز بالموازاة مع الحوار الاجتماعي على مثلث الإعلام، التربية والاتصال في الصحة. “ولن يكتب النجاح لنا، يضيف وزير الصحة، إلا إذا ارتكزت هذه النشاطات على الفاعلين في الإعلام الصحي الذين يشكلون المحور الحقيقي لكل سياسة تهتم بصحة السكان”. وأبرز بوضياف، أن قطاعه وهو شخصيا، يولي أهمية كبيرة لنتائج هذا الملتقى الورشاتي المنظم وفق توجيهاته، بغرض تبادل التجارب مع الدول المجاورة في الشمال، وتحقيق جملة من الأهداف أهمها التحسيس بضرورة إدماج أشكال الاتصال في كل التفاعلات مع المرضى، تنمية مقاربة شراكة في الاتصال مع المريض في الجوانب العلاجية والوقائية لتدعيم المسؤولية الشخصية والجماعية من أجل حياة أفضل، بالإضافة إلى تقديم الآليات والإجراءات في مجال الاتصال لفائدة مختلف الجماهير المستهدفة، وتنمية دور ومسؤولية كل الفاعلين في الصحة لتنمية الإعلام والاتصال على كل المستويات. وأكد وزير الصحة، بالمناسبة أن مجموع التوصيات التي ستنبثق عن أشغال الجلسات للصحة ستجد ترجمتها في مشروع قانون الصحة المقبل، داعيا المشاركين من صحفيين وناشطين في المجتمع المدني، إلى إبداء أرائهم وتقديم الاقتراحات التي من شأنها أن تسهم في ترقية الاتصال في الوسط الصحي. كما دعا إلى اغتنام فرصة انعقاد هذا الملتقى الذي يدوم يومين، والذي أراده المشرفون كذلك ملتقى تكوينيا لفائدة رجال ونساء الإعلام والجمعيات لإثراء نص مشروع القانون المنظم لقطاع الصحة، الذي سيعوض قانون أجمع المسؤولون والممارسون على حد سواء بأنه قانون تجاوزه الزمن. وفي تصريح على هامش الملتقى، كشف عبد المالك بوضياف، عن تدشين مركزي مكافحة السرطان بكل من سطيف وباتنة في ال28 من الشهر الجاري، معتبرا ذلك مكسبا جديدا سيخلص مرضى هاتين الولايتين من عناء التنقل إلى ولايات أخرى للعلاج، لاسيما العاصمة التي يعرف بها مركز مكافحة السرطان “بيار وماري كوري” ضغطا رهيبا.