رفعت أخيرا القمامات المتراكمة منذ ما يزيد عن الشهر عن المزابل العشوائية بحي الساحل الذي يبعد بحوالي كيلومترين فقط شرق مدينة بومرداس، ما جعل بعض السكان يعلقون بالقول أن المحليات القادمة وراء تلك النظافة المفاجئة! والغريب في الأمر أن تلك المزابل التي هي في الحقيقة عبارة عن رصيف الطريق الرئيسية للحي حوله السكان الى مزابل عشوائية في صورة غير حضارية وبعد تهيئة الطريق وتزويد الحي بالشبكة المائية بادرت بلدية بومرداس الى تحويل أجزاء من ذلك الرصيف إلى مكان لرمي القمامة التي كانت وقت الانتخابات الفارطة ترفع بانتظام، ثم نسيت تماما وقد تجدد الموعد حاليا باقتراب المحليات؟! ويعاب في المقام ايضا على سكان البيوت الجاهزة المشيدة بمدخل الحي، حيث لايبادرون مطلقا إلى تنظيف الحي أو رفع القمامات التي كادت تزاحمهم شاليهاتهم·!! من جهة أخرى يشتكي سكان نفس الحي منذ فترة غير وجيزة من مشكل اضطراب التزود بالماء هذا العنصر الحيوي الذي كان من قبل لا يغيب عن حنفيات الحي على قلتها طيلة 24 ساعة، وبعد ايصال السواد الأعظم من منازل الحي بشبكة الماء، أضحى يغيب يوميا إلا ساعة أو ساعتين فقط من اليوم، في البداية ظن السكان ان الظرف طارئ وسيتم تحسين الوضع ولكن يبدو أن مسؤولي الجزائرية للمياه لولاية بومرداس قد استحسنوا فكرة قطع المياه عن الاحياء الخارجة عن نطاق عاصمة الولاية وكأنها طريقة لتخزين هذا العنصر الحيوي الهام· والصورة الأخرى التي باتت تقلق سكان حي الساحل تكمن في تزايد عدد الكلاب الضالة دون ان تسجل الجهات المختصة أي تدخل قد يجنب من عضات تلك الحيوانات المتشردة·