كشف مسؤول مركز الاستغلال بديوان التطهير عن استفادة ولاية البليدة، من خمس محطات لتطهير المياه الملوثة، لاستدراك التأخر الحاصل في استغلال المياه الملوثة من أجل محاربة التلوث البيئي، أمام شح مياه السقي الفلاحي بمنطقتي المتيجة الغربية والشرقية، حيث سيشرع في إنجازها قريبا بالبلديات التي تشكو أخطار تسرب المياه القذرة كبلديات الأربعاء، مفتاح، موزاية وبوينان. ويأتي إنجاز المشاريع المتعلقة بمحطات التطهير، التي مازال بعضها قيد الدراسة التقنية مع انطلاق أشغال إعادة تأهيل وتوسيع محطة تصفية المياه المستعملة ببني مراد الوحيدة بالولاية، وهو ما عمق من حجم مشكلة تسيير المياه المستعملة، لاسيما أن المحطة التي تعود إلى سنة 1985 توقفت عن النشاط لسنوات طويلة، فاقت الخمس سنوات بسبب تدهور وضعيتها. وأكد المتحدث، أن أشغال التهيئة تعرف تقدما ملموسا بنسبة 23 بالمائة، على أن تسلم في آجال أقصاها 36 شهرا، في وقت تسجل فيه الولاية ارتفاعا في ظاهرة تلوث الأودية التي تحتضن على أطرافها الأكواخ والبيوت القصديرية، مثل وادي بني عزة، سيدي الكبير، وادي بورومي، وادي جمعة ووادي حمام ملوان. ويأتي هذا البرنامج الذي رصد له غلاف مالي يفوق 4 ملايير دينار من أجل التكفل بمعالجة المياه الملوثة بالجهات الأربع للولاية، وستسمح بمعالجة تسربات المياه القذرة التي تهدد الطبقة الجوفية، وهي المصدر الأساسي للتزود بالماء الصالح للشرب، حيث أكد رئيس مركز الاستغلال بديوان التطهير، أن المياه سيتم استغلالها في سقي المناطق الزراعية المهددة بخطر الجفاف الموجودة في المناطق الشرقية للولاية. للإشارة، المحطات ستنجز بكل من قرية بني شقران بموزاية، وستتكفل بمعالجة المياه الملوثة ببلديات الجهة الغربية منها الشفة، العفرون، وموزاية، أما المحطة الثانية فسيتم إنجازها ببلدية بوينان وستتكفل ببلديات أولاد سلامة، بوقرة، الشبلي وبوينان، كما ستحتضن بلدية الأربعاء المحطة الثالثة، وهي البلدية الأكثر عرضة لأخطار المياه الملوثة ومحطة رابعة للتكفل بمعالجة مياه بلديتي مفتاح والجبابرة، فيما سيتم إنجاز الخامسة ببلدية بن خليل. للإشارة فقد خصصت ولاية البليدة ميزانية خاصة لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه في إطار مخطط استعجالي استحدث لهذا الغرض، وتسمح بتسريع وتيرة التدخل في تمويل مختلف العمليات ذات صلة بالظاهرة التي تؤرق سكان الولاية، لاسيما القاطنين بالأحواش.