رصدت بلدية وهران غلافا ماليا يقدر ب7 ملايير سنتيم لتهيئة عدة مساحات خضراء إلى جانب إنجاز 50 مساحة خضراء جديدة عبر القطاعات الحضرية 12 التابعة للبلدية، حسبما كشفه الأمين العام السيد فخة بن عومر. وقد شرعت مؤخرا لجان مختصة عبر كل قطاع حضري في إحصاء المواقع التي ستستفيد من هذه الميزانية التي تندرج في إطار المخطط الخماسي لبلدية وهران قصد إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء التي ساءت وضعيتها بفعل الإهمال، حيث تحولت إلى مرتع للمنحرفين، زيادة على إنجاز مساحات أخرى ستسمح للعائلات بارتيادها للترفيه والتسلية، على غرار الحديقة العمومية الواقعة بالمدينة الجديدة وحديقة محمد خميستي بحي ميرامار اللذين يعتبران من أهم المساحات الخضراء والمنتزهات التي تقبل عليها العائلات بسبب موقعهما ومساحتهما الشاسعة. وحسبما أكده أحد السكان، فإن إهمال تلك الحدائق من قبل السلطات المحلية ونقص النظافة والأمن بها، جعل منها مرتعا للمنحرفين والمدمنين، وحرم العائلات، لاسيما الأطفال من التردد عليها وقضاء وقت ممتع للعب والراحة. بالرغم من الأغلفة المالية الهامة التي تلتهمها مشاريع تهيئة تلك المساحات الخضراء وخلق أخرى، إلا أنها سرعان ما تتعرض للإهمال في غياب الأمن وعمال الصيانة، كما هو حال المساحات الخضراء الواقعة ببعض أحياء بلديات الولاية لاسيما النائية، حيث تعرضت أغلبها لسرقة الألعاب المتواجدة بها، وتحطيم أسيجتها ورمي النفايات وبقايا مواد البناء بها، مما جعل العائلات تنفر منها وتهجرها، خاصة وأن أغلبها أصبحمأوى للمتشردين، وحسبما أكدته إحدى السيدات فإن العائلات بالبلديات النائية بحاجة ماسة لهذه المساحات والفضاءات الخضراء للترفيه، أمام غزو الإسمنت.