المطرب بركات إبراهيم المعروف في الوسط الفني بالشاب إبراهيم بوطة، واحدا من الوجوه الفنية الشبابية التي تطمح إلى الارتقاء بالأغنية الجزائرية النظيفة إلى المراتب العليا، ومنه تخليد اسمه في قائمة الفنانين الملتزمين الذين يؤمنون بأن الغناء رسالة خالدة، ”المساء” التقته بقصر الثقافة والفنون بمدينة سكيكدة وأجرت معه هذا الحوار. من هو الشاب بوطة إبراهيم السكيكدي؟ مطرب من جيل الشباب، من مواليد عام 1980 بمدينة سكيكدة الساحرة، أحب الفن الأصيل بوجه عام وأسعى دائما إلى أن أكون خير خلف لخير سلف.
حدثنا عن بدايتك الفنية؟ منذ صغري، كنت مولعا بسماع كل الأغاني ذات الألحان الجميلة.. كنت أحلم بأن أصير نجما، مما جعلني أنخرط في المعهد البلدي للموسيقى لمدينة سكيكدة، أين تعلمت أصول ومبادئ الفن الأصيل على يد الأستاذ بدر بوغنجيوة.. وفي سنة 1990، انخرطت مع فرق هاوية محلية، حيث أديت العديد من أغاني الراي والسطايفي والشاوي وحتى المالوف في العديد من الحفلات والأعراس. وفي سنة 1994، قمت رفقة عدد من الشباب الهاوي بتأسيس فرقة موسيقية تسمى ”نادي 21”، ومنها كانت بدايتي الفنية الفعلية. وفي سنة 2000، انتقلت إلى باريس ومكثت هناك مدة 04 سنوات، حيث أسست خلال هذه المدة فرقة موسيقية مع فنانين مغتربين، وفي فرنسا تعرفت على عدد من الفنانين الجزائريين المحترفين، أمثال محمد لمين، الشاب صحراوي، الشابة فضيلة، حكيم صالحي وهواري عوينات.. ثم عدت إلى أرض الوطن وشاركت في عدة حفلات وطنية، كما قمت بتسجيل 03 ألبومات في اللون السطايفي والشاوي.. وفي السنة الجارية 2014، انتقلت إلى العاصمة وقمت بتسجيل ألبومي الرابع مع كبار الموسيقيين، من بينهم نانوش واللايري وغيرهما.
ماذا تمثل الموسيقى بالنسبة إليك؟ رسالة نبيلة، من خلالها يحاول الفنان الملتزم أن يساهم بفنه في ترقية السلوك ومعالجة بعض الظواهر الاجتماعية بغرض إصلاحها، إلى جانب مساهمته في نشر فرحة في نفوس العائلات.
في رأيك، ما هو شرط نجاح الفنان في مساره الفني؟ النجاح مرهون بجملة من الشروط، من بينها الالتزام بالأخلاق الفاضلة والحسنة، على أساس أن يكون الفنان الحقيقي قدوة لغيره.
كيف ترى مستقبل الأغنية الشبابية بوجه عام؟ أتمنى أن يكون حال الفنان الجزائري كحال نظرائه في كل بقاع العالم، وينظر إليه على أساس أنه حامل رسالة، اسمح لي هنا أن أقول لكم بأن هناك عدم تكافؤ الفرص، فالبعض تفتح لهم كل الأبواب والبعض الآخر يعاني التهميش.. لكن وردا على سؤالكم، أقول لكم بكل صراحة أن هناك تحسن كبير تعرفه الأغنية الجزائرية، وهذا يبشر بالخير، خاصة أن الفنان اليوم أصبح يعي الدور الذي يجب أن يلعبه في المجتمع.
ما هو الفن الذي تميل إليه؟ أميل أكثر إلى المالوف لأنه الفن الأول الذي تعلمته في المعهد البلدي للموسيقى بمدينة سكيكدة، وشخصيا أعتقد أنه أصل الفن وقاعدة من قواعده، مثل الشعبي والأندلسي بمختلف مدارسه، بالتالي فالفنان الناجح هو الذي يتبنى هذا النوع من الفن ويهواه ويمارسه.
جديد الشاب بوطة؟ سيصدر لي قريبا الألبوم الرابع، وهو عبارة عن راي مغربي يضم 08 أغان جديدة تعالج مواضيع اجتماعية مختلفة.
كلمة أخيرة؟ أشكر يومية ”المساء” التي أتاحت لي هذه الفرصة التي أعتبرها بمثابة دعم، وأنا أتشرف بها.